اشتبك وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت كلامياً مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في جلسة الكابينت الإسرائيلي، قبل أن تخرج وزيرة المواصلات ميري ريغيف الفشار وهي تقول: "بدأ العرض".
وليس هذا الاشتباك الكلامي الأول في جلسات الكابينت الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يلاحظ أن بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، متورط في كلّ هذه الاشتباكات.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت الإسرائيلي) ليل الأربعاء - الخميس استمرّ ساعتين ونصف ساعة، مشيرة إلى أنه "تخللت الاجتماع مواجهة حادة بين وزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، والوزير في المجلس الحربي بني غانتس، قبل مشادة بين وزير الأمن غالانت ووزير الأمن القومي بن غفير.
ولفتت إلى أن "المشادة الكلامية بدأت عند اتهام أمسالم لغانتس بتسريب مداولات الاجتماعات إلى وسائل الإعلام". وردّ غانتس، وفق الصحيفة، بأنه "لا يسرب إلى وسائل الإعلام، وأنه مستعدّ للخضوع لجهاز فحص الكذب".
وذكرت أنه "في هذا المرحلة، وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحاول وقف هذه المشادة". وأردفت الصحيفة: "لكن في وقت لاحق، اندلعت مشادة حادة أخرى بين غالانت وبن غفير".
وأضافت: "إثر وقوع المشادة، قالت الوزيرة ميري ريغيف: "أوه! بدأ العرض، والآن سأخرج الفشار، وأخرجت كيساً من الفشار".
وذكرت الصحيفة أن "بن غفير هاجم غالانت بقوله: "ضحكت عندما قلت إن هناك حاجة إلى إجراءات مضادة مستهدفة، قلت إنني لا أفهم شيئاً، ربما يكفي غطرسة". وردّ عليه غالانت: "نحن نعرف ما نقوم به، إن حقيقة أنه جرى التحقيق معك من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) لا يعني أنك تفهم بالاستخبارات"، وفق الصحيفة.
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حقق مع بن غفير في السنوات الماضية على خلفية علاقاته مع منظمات إسرائيلية متطرفة. غير أن بن غفير ردّ على غالانت بالقول: "إن أعداداً كبيرة من (الإرهابيين) يختبئون في رفح (جنوبي قطاع غزة)، وحان الوقت للعمل هناك أيضاً".
وردّ عليه غالانت بالسؤال: "هل ذهبت إلى رفح من قبل؟". وقال بن غفير: "لقد كنت في غزة في الأوقات التي لم تكن فيها، ولكن حان الوقت لكي تتوقف عن الاستخفاف". إلا أن غالانت رد عليه قائلاً: "سمعنا عنك".
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مقرّبين من وزيرة المواصلات ريغيف قولهم إن "الوزيرة تتبع نظاماً غذائياً، لذا أحضرت الفشار مسبقاً لعدم التهام السندويشات في الليل".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 23 ألف شهيد.
(الأناضول)