أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، على رأس وفد رسمي، على "عمق العلاقة الوطيدة" مع العراق، مشيراً إلى أن "هناك تطورا إيجابيا اقتصاديا مع العراق".
وأضاف بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أن للعراق "دورا هاما في المنطقة".
من جهته، لفت وزير الخارجية العراقي إلى أن العراق "يلعب دورا في تخفيف التوترات بالمنطقة"، وحول اللقاء، قال إن الجانبين بحثا ملف المجلس التنسيقي بين العراق والسعودية، و"تطرقنا إلى ملف الاستثمارات، والسعودية مستعدة للاستثمار في العراق".
وأضاف: "نشكر السعودية لدعمها العراق بخليجي 25 في البصرة".
ووصل وزير الخارجية السعودي إلى بغداد، اليوم، على رأس وفد رسمي، في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومسؤولين آخرين في البلاد.
من جهته، أبلغ مسؤول عراقي بوزارة الخارجية في بغداد مراسل "العربي الجديد"، بأن زيارة الوزير السعودي مقررة مسبقاً ضمن أجندة عمل محددة.
وأضاف المسؤول في اتصال عبر الهاتف، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "وزير الخارجية السعودي في بغداد سيبحث ملف الوساطة العراقية بين طهران والرياض مع محمد شياع السوداني خلال اجتماع سيعقد بينهما في الساعات المقبلة، إلى جانب ملفات استئناف عمل لجنة التنسيق المشترك العراقية ــ السعودية مجدداً، بما فيها من ملفات ومشاريع لمذكرات تفاهم واتفاقيات كانت اللجنة تعكف على إنجازها خلال حكومة مصطفى الكاظمي السابقة".
وأضاف أيضاً أن "الأجواء مهيأة حالياً لتفاهم سعودي إيراني داخل العراق أكثر من أي وقت ممكن، ويحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إنجاز شيء مهم في هذه الزيارة"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
إجراءات مشددة
وعلم "العربي الجديد" في وقت سابق أن الوزير السعودي انتقل من مطار بغداد إلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، برفقة مسؤولين سعوديين آخرين معه ضمن الوفد.
وقال مسؤول أمني في المنطقة الخضراء لـ"العربي الجديد"، إن إجراءات أمنية مشددة اتُّخذَت في المنطقة الخضراء بناءً على أوامر وتوجيهات حكومية، بالتزامن مع زيارة المسؤول السعودي، بما فيها منع وصول الصحافيين والأشخاص غير المصرح لهم بالدخول إلى القصر الحكومي الذي سيُعقَد فيه اللقاء بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والأمير فيصل بن فرحان.
ومنذ إبريل/ نيسان 2021، استضافت بغداد مباحثات مباشرة على مستوى منخفض التمثيل بين إيران والسعودية، ضمن وفود ضمت ممثلين أمنيين ودبلوماسيين لكلا البلدين، ورعى رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي 5 جولات منها، كان آخرها في إبريل الماضي.
وكان من المقرر عقد جولة سادسة في نهاية يوليو/ تموز الماضي، على مستوى وزيري الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفقاً لما أعلنه فؤاد حسين، وزير خارجية العراق، غير أنها تأجلت لأسباب متضاربة بحسب أوساط عراقية، من بينها أن ذلك جاء بطلب إيراني للعراق، وأخرى تحدثت عن خلافات حيال الملفات التي ستُطرح في هذه الجولة ومطالبة الإيرانيين بجدول زمني لتلك المباحثات.