ذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، اليوم الخميس، أن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان سيجري مطلع الأسبوع المقبل جولة تشمل سورية ولبنان وقطر، وذلك في ظل الحديث عن مقترحات للتهدئة في قطاع غزة، حيث تحاول طهران كما يبدو أن تكون جزءا من أي ترتيبات في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المتابعة" أن أمير عبد الهيان سيلتقي في دمشق "كبار مسؤوليها"، مشيرة إلى أن "تطورات الساعة والاعتداءات الإسرائيلية على سورية والتصعيد المتواصل في غزة ستشكل محور مباحثات الوزير الإيراني في دمشق".
وكشفت المصادر للصحيفة المذكورة أن "جولة الوزير الإيراني ستشمل لبنان وسورية، والتي سيغادرها متوجهاً إلى قطر".
وقال مدير الدراسات في مركز "أبعاد" محمد سالم لـ"العربي الجديد" إنه "لا توجد معلومات دقيقة حول أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني، لكل من دمشق وبيروت والدوحة". بيد أن سالم يرى أن المسؤولين في إيران "يحاولون الاستفادة من الظروف الراهنة، ولا سيما لجهة الحديث عن عقد هدنة بين الإسرائيليين وحركة حماس في قطاع غزة"، مضيفا: "أجد من الطبيعي أن تحاول طهران أن يكون لها دور في هذه الصفقة بشكل أو آخر، وربما تكون هناك صفقة تهدئة بين الولايات المتحدة وإيران بالتوازي مع هذه التطورات".
ومن المقرر أن يختتم وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن اليوم الخميس جولة في المنطقة شملت السعودية، ومصر، وقطر وتل أبيب والضفة الغربية. وهذه هي الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأميركي في المنطقة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما تأتي زيارة وزير خارجية إيران في ظل تصعيد عسكري كبير بين الجانب الأميركي ومليشيات تابعة لطهران في سورية والعراق.
وأعلن الجيش الأميركي الأربعاء أنه نفذ ضربة جوية في العراق، ما أسفر عن مقتل أحد أبرز قيادات كتائب "حزب الله العراقية"، أبو باقر الساعدي واثنين من مساعديه، الأمر الذي يؤشر إلى عمليات استهداف انتقائية ينفّذها الجانب الأميركي ضد قيادات ما تسمى بـ"فصائل المقاومة الإسلامية في العراق".
وتلجأ المليشيات الإيرانية إلى قصف قواعد أميركية في العراق وفي شمال شرقي سورية، وخاصة في ريفي دير الزور والحسكة، في سياق تبادل رسائل ميدانية بين واشنطن وطهران.