وزير الخارجية القطري يزور طهران استكمالاً لجهود إحياء الاتفاق النووي

06 يوليو 2022
زادت الجهود القطرية أخيراً مع تعثر المفاوضات النووية (مصطفى أبو مؤنس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيزور طهران، اليوم الأربعاء.

وقال كنعاني، في إفادة صحافية، إنّ وزير الخارجية القطري سيبحث مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان العلاقات الثنائية، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، واصفاً العلاقات بين طهران والدوحة بأنها "جيدة للغاية وتتوسع".

وسيلتقي الوزير القطري أيضاً أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بحسب وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس.

وتلعب دولة قطر، إلى جانب سلطنة عمان، دور الوساطة بين طهران وواشنطن، لتقريب وجهات النظر بينهما في المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018. وزادت الجهود القطرية أخيراً، مع تعثر المفاوضات النووية، والانسداد الذي تواجهه منذ أن توقفت في 11 مارس/آذار الماضي.

وفي هذا السياق، استضافت قطر، الأسبوع الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن يومي الثلاثاء والأربعاء، لكنها، بحسب المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا، انتهت من دون نتيجة مأمولة، فيما قال وزير الخارجية الإيراني إنها كانت "إيجابية".

وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أجرى، الإثنين، اتصالاً هاتفياً، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقالت وزارة الخارجية القطرية عبر حسابها على "تويتر"، إنه جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، كما تم التطرق إلى مستجدات محادثات الاتفاق النووي، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مساء الثلاثاء، مباحثات هاتفية، ركزت على بحث تطورات الاتفاق النووي، وذلك بعد مباحثات مماثلة بين عبداللهيان ونظيريه العماني والفرنسي.

واليوم الأربعاء، قال وزير خارجية إيران، في تغريدة، إنه أجرى الليلة الماضية مباحثات مع بوريل، مؤكداً أنّ "الاتفاق ممكن فقط على أساس الفهم المشترك ومراعاة مصالح الطرفين". وأضاف أنّ بلاده ستواصل المفاوضات للوصول إلى "اتفاق قوي ومستدام"، قائلاً إنّ "على أميركا أن تحدّد أنها تريد اتفاقاً أو بصدد تكرار أحادي لمطالبها. لا يمكن الجمع بين الأمرين في آن واحد".

إلى ذلك، حذّر بوريل، أمس الثلاثاء، في تغريدة على "تويتر"، من تراجع فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشدداً على أنه "إذا كنا نريد عقد اتفاق، فهو بحاجة الآن لاتخاذ قرار"، مشيراً إلى أن "إبرام اتفاق ما زال ممكناً، لكن المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي قد تضيق قريباً".

المساهمون