أفضت وساطة قادها العاهل المغربي محمد السادس بمعية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتفاق على فتح المعبر الوحيد بين الأردن والضفة الغربية المحتلة "جسر الملك حسين"، أو ما يعرف بـ"اللنبي"، بلا انقطاع.
وكان المعبر يغلق في وجه المسافرين في أوقات معينة، خاصة يومي الجمعة والسبت، حيث يغلق قبل موعد الظهر.
وأوضحت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، مساء الجمعة، أن "الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية تمكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لهذا المعبر، الذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة، على العالم".
وقالت الوكالة إن افتتاح الجسر الحدودي الذي يقع على بعد خمسين كلم من العاصمة عمّان، طوال الوقت، سيكون "ساري المفعول قريبا بمجرد استيفاء الشروط اللوجستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية".
وأشارت الوكالة إلى أن من شأن فتح هذا المعبر أن ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للفلسطينيين، ويسهل عملية تنقل الأشخاص والسلع، كما أن "هذه الوساطة تشكل مرة أخرى دليلا واضحا على الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين".
وفي وقت سابق الجمعة، كشفت وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، عن توسط المغرب وأميركا من أجل استمرار فتح معبر الملك حسين (اللنبي).
وأوضحت الوزيرة الإسرائيلية، في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "بعد جهود بذلتها بوساطة المغرب، تم الاتفاق على بدء التحضيرات لفتح معبر اللنبي على مدار 24 ساعة يوميا عند الانتهاء من كافة الترتيبات اللازمة".
ووجهت الوزيرة الإسرائيلية الشكر للملك محمد السادس وللرئيس الأميركي على" التزامهما بدفع مسيرة السلام والنمو الاقتصادي بالمنطقة".
وكان العاهل المغربي قد قال في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مباشرة بعد إعلان التطبيع بين الرباط وتل أبيب في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020، إن "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء".
وشدد على أن "عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة"، مشيرا إلى أنه سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.