وقفة في الرباط نصرة لفلسطين وتنديداً بالتطبيع

10 مايو 2021
من الوقفة اليوم (تويتر)
+ الخط -

ندد العشرات من النشطاء المغاربة، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمت مساء الاثنين أمام مقر البرلمان بالرباط، بالاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس وحي الشيخ جراح، وبالتطبيع والمطبعين.

ولم يحل الحضور الأمني اللافت لقوات الأمن، وتدخلها لتفريق النشطاء السياسيين والحقوقيين المغاربة، من تنظيم الوقفة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، تنديدا بـ"الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس، ودعما لصمود الشعب الفلسطيني في وقفته البطولية دفاعا عن القدس والأقصى".

وفيما رفع النشطاء، خلال الوقفة التضامنية، شعارات تتضامن مع الشعب الفلسطيني من أبرزها: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"على القدس رايحين، شهداء بالملايين"، "المغرب وفلسطين، شعب واحد مش شعبين"، وكان لافتا تنديد المحتجين بموقف وزارة الخارجية المغربية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، مجددين إدانتهم لـ"التطبيع والمطبعين".

وكانت الخارجية المغربية قد أعلنت، أمس الأحد، أنها تتابع بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك. وأوضحت أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر "هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان". كما تعتبر أن "الإجراءات أحادية الجانب ليست هي الحل، وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق"، مؤكدة ضرورة "الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك".

من جهة أخرى، هاجمت الكتل النيابية بالغرفة الأولى للبرلمان المغربي، خلال انعقاد جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني التي عقدت اليوم الاثنين، الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس.

وفي بداية الجلسة، عبر رئيس الحكومة عن استنكاره الشديد لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين بالحرم المقدسي وانتهاك القدس الشريف، خصوصا في حي الشيخ جراح. وقال العثماني: "نتابع بغضب شديد الانتهاكات المتتالية الإسرائيلية في حق القدس والمقدسيين، ومهاجمتها في ليالي رمضان للمصلين والمعتكفين والمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم".  

وشدد رئيس الحكومة على أنه "لا يمكن إلا أن نرفض ونستنكر ونندد بتلك الانتهاكات والاعتداءات، وبكل التجاوزات التي تمس الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى ولمدينة القدس"، موجها "تحية إجلال وإكبار للصامدين المرابطين والمرابطات دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى لمحاولات تهوديهما".

من جهته، عبّر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، عن استنكاره "لسلسلة الاعتداءات الأخيرة التي تمارسها القوات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، من خلال كل أصناف البطش والتنكيل والترهيب الممارسة سواء على الفلسطينيين وعلى مدينة القدس ومعالمها الإسلامية".

ودعا وهبي، في تدخله، "المنتظم الدولي لتحمل مسؤوليته الكاملة في التصدي للغطرسة الإسرائيلية، وتكريس الحماية الجسدية للشعب الفلسطيني، وضمان حقه المطلق في التعبد وممارسة شعائره الدينية، وباقي حقوقه المدنية، وجميع المنظمات الحقوقية الدولية الحكومية وغير الحكومية، وجميع الضمائر الحية، للتحرك والضغط على القرار الدولي لوقف الغطرسة الإسرائيلية عند حدها، وتحقيق الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني الأعزل".

المساهمون