قُتل 15 شخصاً، بينهم سيدتان على الأقل، جراء قصف إسرائيلي طال بعد منتصف ليل السبت الأحد حياً سكنياً في دمشق، في حصيلة هي الأعلى في العاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الغارة أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، بينهم مدنيون ضمنهم سيدتان، موضحاً أن المنطقة المستهدفة تضم معهداً ثقافياً إيرانياً، إلا أنه لم تطله الأضرار.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أنه "سُمع دوي انفجارات في سماء دمشق، وأن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية".
وذكر تلفزيون "الإخبارية السورية" التابع لنظام بشار الأسد أنّ أحد الصواريخ سقط على منطقة كفرسوسة في دمشق، التي تضم مبنى مجلس الوزراء التابع للنظام، إضافة إلى المدرسة الإيرانية.
وبثّ التلفزيون لقطات تظهر الدمار الحاصل نتيجة القصف، وقال إنّ القصف استهدف مبنىً مكوّناً من 12 طابقاً، موضحاً أنه سكن مدني. وأضاف أنّ البناء استُهدف بصاروخ مباشر، وتعرض لتدمير كبير، وهناك قتلى نتيجة القصف.
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري لم يسمّه قوله إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ القصف برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مضيفاً أنه أدى إلى تدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
من جهتها، قالت قيادة شرطة دمشق إنّ هناك قتلى وجرحى نتيجة القصف، فيما ذكرت صفحات محلية أنّ 13 شخصاً قتلوا في القصف، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ 15 قتيلاً حصيلة الغارة الإسرائيلية على دمشق.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ القصف استهدف كما يبدو المدرسة الإيرانية وساحتها الخلفية، حيث سمع دوي انفجارات قوية، وتضررت العديد من الأبنية في المنطقة التي تعتبر من المناطق الحديثة الراقية في دمشق.
وذكر موقع "صوت العاصمة" أنّ فرق الهلال الأحمر السوري انتشلت جثثاً من البناء المستهدف، بينما تعمل سيارات الإطفاء على إخماد حريق نشب بسبب الاستهداف.
من جهته، قال مدير الطيران المدني السوري بشار غفرة، إنّ مطار دمشق الدولي لم يتعرض لأي اعتداء، ولا تغيير في مواعيد الرحلات وأذونات الهبوط. وتحدثت أنباء عن استهداف أيضاً لمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، التي تعتبر تجمعاً رئيسياً للمليشيات الموالية لإيران.
وكان آخر قصف إسرائيلي يستهدف مناطق النظام السوري قد وقع مطلع العام الجاري، واستهدف مطار دمشق الدولي، وأدى إلى إخراجه عن الخدمة لبعض الوقت.
وكانت إسرائيل قد اغتالت في المنطقة المستهدفة اليوم القيادي العسكري البارز في "حزب الله" اللبناني، عماد مغنية، وذلك في فبراير/ شباط 2008.