تمكّن مسلّحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، من التقدّم إلى محافظة إب، جنوب غرب اليمن، وهي رابع محافظة تسقط في أيدي "الحوثيين" خلال أيام، من دون مقاومة.
وأفادت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، بأنّ العشرات من مسلّحي "الحوثي"، وصلوا على متن آليات عسكرية، ونصبوا نقطة تفتيش على مدخل المدينة، الواقعة جنوب محافظة ذمار، في حين توجّهت آليات أخرى،إلى وسط مدينة إب، عاصمة المحافظة التي تحمل اسمها.
ووصفت مصادر تسليم المحافظة لـ"الحوثيين"، بأنّها "مسرحية"، إذ لم تتصدّ لهم القوّات الأمنيّة والعسكرية في المحافظة، كما يعدّ وجود الجماعة في هذه المدينة معتبراً.
إلى ذلك، تسلّم الحوثيون أيضاً محافظة حجّة، الواقعة على الحدود مع السعودية، بموجب اتّفاق مع محافظها اللواء علي بن علي القيسي. وأفادت بعض الأنباء بأنّ محافظ ذمار، يحيى علي العمري، قدّم استقالته، احتجاجاً على تسليم المحافظة للمسلحين الحوثيين، الذين أقاموا فيها نقاط تفتيش أمس الثلاثاء، من دون أن تضطلع القوات الحكومية بمسؤولياتها.
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، تشهد مدينة رداع، منذ أمس الثلاثاء، اشتباكات مسلّحة، وحرب شوارع بين مسلّحي "الحوثي" ومسلّحين ينتمون لتنظيم "القاعدة"، ومدعومين من القبائل.
وينتشر في هذه المحافظة مسلحو "أنصار الشريعة"، فرع "القاعدة" في اليمن، الذين سبق أن نفّذوا العديد من الهجمات على القوات الحكومية، وأعلنوا الحرب على "الحوثيين".
يُشار إلى أنّ اليمنيين لا ينظرون إلى سيطرة الحوثيين على هذه المحافظات، وخصوصاً الحديدة وإب وذمار، على أنّها سيطرة كاملة، بقدر ما هي سيطرة مهدّدة، بسبب الوجود المحدود للحوثيين ومناصريهم فيها.
غارة أميركية
من جهةٍ أخرى، قتل أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة"، في محافظة شبوة جنوب اليمن، في غارة جويّة، يُعتقد أنّها نُفّذت بواسطة طائرة أميركية من دون طيار.
وأفادت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، بأنّ الغارة استهدفت سيارة من نوع "هيلوكس"، في منطقة جول الريدة بمديرية "ميفعة" في شبوة، مما أدّى إلى مقتل أربعة أشخاص، كانوا على متنها.
وفي حين تنفّذ الطائرات الأميركية، غارات جوية في اليمن، تستهدف مشتبهين بالانتماء لتنظيم "القاعدة"، تلقى عملياتها انتقادات محليّة وحقوقيّة، لاعتبارها قتلاً خارج القانون، يودي بحياة المدنيين، ويثير تحليق الطيران الهلع في صفوف المواطنين.