غارة إسرائيليّة تقتل قيادات لـ"حزب الله" في القنيطرة

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
18 يناير 2015
254444B4-2019-4905-8825-2572B34B51AF
+ الخط -

أكد مصدر رسمي في حزب الله، لـ"العربي الجديد"، مقتل عدد من عناصر الحزب في غارة إسرائيلية استهدفت موكباً لـ"حزب الله"، في محافظة القنيطرة السورية، من بينهم المسؤول الميداني في الحزب، محمد عيسى، وجهاد مغنية، نجل القيادي السابق عماد مغنية، بينما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن مصدراً رسمياً أكد أن إسرائيل شنت هجوماً داخل سورية.

واعترف "حزب الله" باستشهاد عدد من عناصره في اعتداء إسرائيلي على مجموعتهم في منطقة القنيطرة السورية. وجاء في بيان أصدره الحزب أنه "أثناء قيام مجموعة من مجاهدي (حزب الله) بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في منطقة القنيطرة السورية، تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الإسرائيلي، ما أدى الى استشهاد عدد من الإخوة المجاهدين الذين سيعلن عن أسمائهم لاحقاً بعد إبلاغ عائلاتهم الشريفة".

وأوضح مصدر مقرّب من "حزب الله"، أن "ستة عناصر من الحزب، بينهم القائد العسكري البارز، أحد مسؤولي ملفي العراق وسورية، محمد عيسى، وجهاد مغنية، نجل الحاج عماد مغنية، استشهدوا في الغارة الإسرائيلية"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، في حين قال مصدر آخر مقرّب من الحزب لوكالة "الأناضول"، إن "6 إيرانيين قتلوا في الغارة الإسرائيلية في القنيطرة، بينهم أبو علي الطبطبائي (قيادي ميداني إيراني)"،

ونقلت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية عن مصدر رسمي تأكيده أن إسرائيل شنت هجوماً داخل سورية، في حين أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنه "في إطار دعم المجموعات الارهابية، قامت مروحية إسرائيلية بإطلاق صاروخين من داخل الأراضي المحتلة باتجاه مزارع الأمل في القنيطرة، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء".

وفور وقوع الهجوم، استنفر "حزب الله" قواته على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل. وقال مصدر أمني لبناني إن "حزب الله أعلن الاستنفار العام بين صفوفه على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل"، حسبما ذكرت "الأناضول"، بينما كثّف الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي من طلعاته الاستكشافية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان المحتلتين، في أعقاب الغارة، بحسب ما أكّدت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام".

وأضافت الوكالة أن هذه الطلعات تزامنت مع تحركات غير عادية لقوات الاحتلال الإسرائيلية في مواقعها الامامية، المتاخمة للمناطق المحررة، وعلى طول جبهة مزارع شبعا المحتلة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد رفض التعليق على قصف مواقع جنوبي سورية بمروحية عسكرية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن مصدر في الجيش الإسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله: "لا نقوم في العادة بالتعليق على ما تورده وسائل إعلام غريبة"، وفقاً لـ"الأناضول".

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني إسرائيلي، لـ"فرانس برس"، إن مروحية إسرائيلية شنت غارة ضد "إرهابيين"، كانوا يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، مشيراً إلى أن الهجوم جرى قرب القنيطرة عند خط وقف إطلاق النار بين سورية واسرائيل في مرتفعات الجولان المحتل.

وكانت إسرائيل قد أغارت على أهداف سورية خلال السنة الماضية وامتنعت عن تبني ذلك رسمياً.

وتشهد القنيطرة قتالاً شرساً بين القوات الموالية للأسد، ومسلحي المعارضة، وقالت سورية، الشهر الماضي، إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق قرب مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس قرب الحدود مع لبنان.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة اليوم في رام الله تنديداً بالعدوان الإسرائيلي (العربي الجديد)

سياسة

أكدت شخصيات فلسطينية خلال مسيرة في رام الله، اليوم الأربعاء، أن ما يجري من عملية عسكرية في محافظات شمال الضفة يؤكد وجود مخططات معدة مسبقاً لابتلاع الضفة
الصورة
لبنان / آثار غارة على زبقين، 25 8 2024 (فرانس برس)

سياسة

شنّ الاحتلال الإٍسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رد أولي على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
الصورة
الدمار في مدينة حمد غربي خانيونس 24/8/2024 (دعاء الباز/الأناضول)

سياسة

كشف تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من مناطق شمالي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، عن دمار واسع في المباني السكنية وممتلكات الفلسطينيين.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.
المساهمون