شارك نحو ثلاثة آلاف من فلسطينيي الداخل في الجليل والمثلث والنقب في المسيرة المركزية لإحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى، في مدينة سخنين في الجليل. وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنادية بمحاكمة المجرمين الذين قتلوا 13 شهيداً من أبناء الداخل الفلسطيني عام 2000. كما ردد المشاركون شعارات مؤكدةً رفض الاحتلال ومخططاته في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
واختتمت المسيرة التي توجت ثلاثة أيام من الفعاليات الوطنية في إحياء ذكرى الشهداء، بمهرجان خطابي في المدينة، تحدث فيه رئيس لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل، مازن غنايم، وأكد في كلمته ضرورة: "تحقيق الوحدة في مواجهة كل الصعاب والتحديات وكل القضايا الوجودية التي يواجهها الفلسطينيون في الداخل".
كما دعا غنايم حكومة الاحتلال إلى وقف سياسات التمييز والإقصاء ضد الفلسطينيين في الداخل مطالباً بالمساواة التامة. وأعلن غنايم تمسك الأجيال الفلسطينية الناشئة بالحق الفلسطيني: "لقد اعتقدت المؤسسة الإسرائيلية أن شعبنا سينسى ما حدث بعد النكبة ولكننا أثبتنا أننا جيل متمسك بهويته الوطنية، ولا يقل صلابة عن الأجيال السالفة ولن نتخلى عن قضايانا وعن قضية الشعب الفلسطيني العادلة".
وأكد أن "حماية الأقصى وكل المقدسات هي واجب وطني وديني، ونحن جميعاً مرابطون، وإذا كان الرباط في الأقصى هو خروج على القانون فكلنا خارجون على القانون
".
في المقابل، انتقدت والدة الشهيد، أسيل عاصلة، في كلمتها أمام المهرجان الختامي، تعامل القيادات الفلسطينية في الداخل مع ملف شهداء هبة القدس والأقصى، معتبرة أن الفعاليات التي تقوم بها القيادات الفلسطينية في الداخل وهذا العام تحديدًا: "لا يرتقي الى حجم الحدث الكبير المتمثل بهبة القدس والأقصى الى جانب التجاهل الممنهج والمقصود لذوي الشهداء".
من جهتها، قالت النائب، حنين زعبي، لـ "العربي الجديد": "نحن اليوم بعد 15 سنة، إسرائيل لم تغير سياستها مستمرة أكثر في الجرائم، نحن نتحدث عن قناصة قتلوا شهداءنا في ذكرى انطلاق الانتفاضة الثانية قبل 15 عاماً".
وأضافت: "اليوم يوسع نتنياهو سياسة القناصة يريد أن ينقل أوامر إطلاق النار الخاصة بنصب مصايد للقنص من الجيش الإسرائيلي وينقلها إلى شرطة إسرائيل، وقال: "نحن ننقل ذلك الى القدس والجليل والنقب". في إشارة واضحة للعرب عندما لا تحاكم المجرمين قبل 15 عاماً. الآن، هناك استهداف للقدس".
اقرأ أيضاً: فصائل فلسطينية ترحّب بخطاب عباس وتدعو لعقد المجلس الوطني