تحتشد قوات الجيش الوطني في حدود تعز استعداداً لبدء عملية تحريرها، بعد وصول تعزيزات من ناحيتي الضباب والشريجة، فيما وصلت قوات سودانية إلى محيط ميناء المخاء، المطل على البحر الأحمر غرب تعز.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن قوات التحالف ستعتمد بشكل كبير على القوات اليمنية، في عملية تحرير تعز، مدعومة بقوات قليلة وخبراء من قوات التحالف، لا سيما القوات السودانية.
وسيشارك في عملية تحرير تعز كل من المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات من التحالف والقوات البحرية للتحالف، فضلاً مقاتلات من قاعدة العند يقودها طيارون يمنيون، إضافة إلى مشاركة طائرات الأباتشي.
ومن المقرر أن تتوغل قوات التحالف العربي من ميناء المخاء لدعم جبهة الجيش الوطني في منطقة الضباب غرب تعز، فيما تتقدم قوات من قاعدة العند، بعد وصولها إلى حدود تعز، باتجاه الشريجة والراهدة جنوب تعز.
اقرأ أيضاً: اليمن: معارك بالجوف وإنزال أسلحة بتعز ونجاة قائد عسكري
وتنتظر تعز الساعات القادمة بفارغ الصبر بعد أن حولها التحالف والجيش الوطني خلال الأيام القليلة الماضية إلى منطقة عسكرية من البحر والبر والجو في أكبر عملية عسكرية تحظى بها محافظة يمنية.
ووفق مصدر سياسي لـ"العربي الجديد" فإن "تحرير تعز يحمل دلالات سياسية كبيرة للتحالف والشرعية فهي محافظة الثقل السكاني الأول في اليمن، وبقدر ما هي في موقع استراتيجي مفتاح الجنوب، وخط دفاعه الأمامي، فإنها تعد مفتاح تحرير صنعاء، فضلاً عن التحالف اعتمد بشكل كبير على الأيادي اليمنية في تحريرها، إضافة إلى أن تحرير تعز يعد الورقة الأبرز التي ستحضر فيها الحكومة الشرعية مؤتمر جنيف".
اقرأ أيضاً: قاعدتا مأرب والعند لإدارة معارك اليمن
إلى ذلك، سقط قتيل على الأقل وجرح آخرون بانفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارة بمحافظة إب، جنوبي غرب اليمن، فيما واصل التحالف العربي غاراته اليوم وركز على مناطق في ضواحي صنعاء، ومحافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد .
وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين أن انفجاراً وقع اليوم في مدينة إب، مركز المحافظة، والتي تحمل الاسم ذاته، جراء عبوة ناسفة زُرعت في سيارة أمام أحد الفنادق بالمدينة.
ونتج عن الانفجار سقوط قتيل على الأقل وإصابة خمسة آخرين، وتقول بعض المصادر إنه وقع قرب تجمع للحوثيين.
إلى ذلك، جددت مقاتلات التحالف العربي اليوم غاراتها في مناطق متفرقة في اليمن، حيث استهدفت بنحو أربع غارات قرية سناع وبثلاث غارات منطقة بين زبطان في مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، جنوب العاصمة.
واستهدف التحالف بغارات أخرى أهدافاً للحوثيين والموالين لصالح في منطقة الحيمة الخارجية غرب صنعاء، نتج عنها إصابة خمسة أشخاص بحسب مصادر تابعة للحوثيين.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين، قالت مصادر تابعة للجماعة، إن طيران التحالف نفذ سلسلة من الغارات على أهداف في منطقة مران، والتي تعد المعقل الأول للجماعة ومسقط رأس زعيمها، عبدالملك الحوثي.
كذلك استهدفت التحالف بغارات أخرى منطقة الشرات، وهي إلى جانب مران تتبعان إدارياً لمديرية حيدان، وتعرضت مواقع في منطقة كتاف الحدودية مع السعودية لقصف مدفعي من الجانب السعودي، ولم ترد تفاصيل حول آثار القصف.
وفي محافظة شبوة، جنوبي البلاد، استهدف التحالف بالعديد من الغارات مواقع للحوثيين وحلفائهم بمديرتي عسيلان وبيحان اللتين تعدان من آخر المديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بالمحافظة، ولم ترد تفاصيل أوفى حول طبيعة الأهداف.
اقرأ أيضاً: الإعلان عن إصابة أول جندي قطري في اليمن
هذا فيما تجددت الاشتباكات العنيفة، وتوسعت بين محافظتي إب والضالع، ودفعت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع بتعزيزات إلى مناطق عدة في محافظة إب، في محاولة منها لفتح جبهات شمال وغرب الضالع، لاسيما مديريتي دمت وقعطبة، والتي دفعت المقاومة فيهما إلى إرسال تعزيزات لوقف الهجوم الجديد للمليشيات، في محاولة لاستعادة مواقع سيطرت عليها المقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين.
وتقترب المقاومة في شمال الضالع من الدخول إلى منطقة الرضمة في محافظة إب، والتي تتخذها المليشيات منطلقاً لهجماتها على مناطق شمال دمت شمال الضالع، وفق مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد".
هذا فيما تتواصل الاشتباكات في محافظة البيضاء بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، في مناطق متفرقة، لا سيما بعد هجمات المقاومة في ذي ناعم والزاهر.
طائرات التحالف العربي رافقت تقدمات المقاومة شمال الضالع باتجاه إب، وكذلك شنت غارات على المليشيات في البيضاء.
وانعكست محاولة توسع المليشيات وفتح جبهات عليها، لا سيما بعد أن باتت قواتها منهارة نفسياً في تعز وفشلت في اختراق الضالع وتعرضها لخسائر في مناطق أخرى حاولت فتح جبهات منها.
اقرأ أيضاً: اليمن: غارات للتحالف في إب ومواجهات بالبيضاء