وأضاف بوتين في اجتماع أمني في الكرملين تعقيباً على نتيجة التحقيقات حول الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء وأثبتت أن قنبلة تم زرعها في الطائرة: "علينا القيام بذلك بصرف النظر عن مدة التقادم، وأن نعرفهم بالاسم. سنبحث عنهم في كل مكان أينما اختبأوا. سنصل إليهم في أيّ نقطة على الأرض وسنعاقبهم".
ووصف بوتين الحادث بأنه "ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا".
وحذر بوتين الذين سيحاولون مساعدة الإرهابيين من أنهم "سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك".
وأكد الرئيس الروسي استمرار العملية الجوية في سورية وتعزيزها، قائلاً: "أعمالنا القتالية في سورية يجب ألا تستمر فحسب، بل يجب تعزيزها حتى يدرك المجرمون أنه لا مفر من الانتقام". وأضاف: "أطلب من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة التقدم بمقترحات بهذا الشأن".
وسارع دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى التأكيد بعد تصريحات بوتين أن "الأجهزة الخاصة الروسية بدأت بتنفيذ أمر الرئيس بالوصول إلى المسؤولين عن حادثة تحطم طائرة "أيرباص-321" في سيناء".
وقال بيسكوف للصحافيين تعقيباً على الإعلان أن الطائرة تحطمت نتيجة لعمل إرهابي: "بعد الاجتماع الليلي بدأت الأجهزة الخاصة بتنفيذ أوامر القائد العام ورئيس الدولة".
وأضاف: "أشدد على أن الرئيس كلف أجهزتنا الخاصة باتخاذ إجراءات لتحديد جميع المتورطين في تدبير هذا العمل الإرهابي المروع، وأمر بالبحث عن هؤلاء الأشخاص في العالم أجمع بصرف النظر عن الجغرافيا وأية مدة تقادم، والقضاء عليهم جميعاً".
وحمل بيسكوف تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" في سورية المسؤولية عن "تصدير الإرهاب من هذه المنطقة إلى دول العالم الأخرى".
وشدد على أن "روسيا تقوم بكل أعمالها في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب مع الالتزام التام بأحكام ومبادئ القانون الدولي"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تنفيذ عملية على أراضي دولة أخرى إلا بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، أو بطلب من السلطات الشرعية لهذا البلد".
وأوضح أن بوتين "كلف كافة أجهزة القوة باتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن الداخلي في روسيا".
ونفى بيسكوف أن يكون العمل "الإرهابي" قد يدفع روسيا إلى إجراء عملية برية في سورية، قائلاً: "أعلن الرئيس بوتين مراراً أن روسيا ستكتفي بالعملية الجوية الفضائية، ولا حديث عن عملية برية".
ولفت إلى أن "بوتين سيعقد في الساعة الخامسة من مساء اليوم اجتماعاً بوزارة الدفاع الروسية، وسيحدد خلاله المهام في سورية".
من جهته وعد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي من خلال موقعه الإلكتروني بمنح مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تساعد في توقيف الجناة.
وجاء في إعلان نشر على موقع الجهاز: "يطلب جهاز الأمن الفيدرالي من المجتمع الروسي والدولي المساهمة في تحديد الإرهابيين. سيتم دفع مكافأة قدرها 50 مليون دولار أميركي مقابل معلومات تساعد في توقيف الجناة".
وأضاف أن "قنبلة يدوية الصنع بقوة تعادل واحد كيلوغرام من "تي إن تي" انفجرت أثناء التحليق. أسفر ذلك عن انشطار الطائرة في الجو، مما يؤكد تشتت حطامها على مساحة كبيرة".
وسقطت طائرة روسية محملة بـ 224 راكباً، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط سيناء شمال مصر.
اقرأ أيضاً: أزمة الطائرة الروسية تغيب عن مجلس اﻷمن القومي المصري