اليمن: انطلاق معركة الشريجة بمشاركة قوات سودانية

01 ديسمبر 2015
القوات السودانية تشارك في معركة جبهة الشريجة (الأناضول)
+ الخط -


انطلقت معركة حاسمة في جبهة الشريجة جنوب تعز، مساء اليوم الثلاثاء، تهدف لفك الحصار عن المدينة المحاصرة منذ أشهر وتشارك فيها المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات سودانية، ضد مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وفق المتحدث الرسمي باسم المقاومة في جبهات العند، قائد نصر.


وقال نصر إن هناك شهيدين للمقاومة وعدداً كبيراً قتل من المليشيات، مؤكداً أن قوات الشرعية تتقدم من ثلاثة محاور في الشريجة.

يأتي هذا، فيما شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في جبل ناصه ومناطق عدة في مدينة دمت شمال الضالع.

كما شنت مقاتلات التحالف العربي اليوم غارات متجددة على أهداف تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع العاصمة اليمنية صنعاء، نجم عنها انفجارات عنيفة فيما تواصلت المواجهات المسلحة في محافظة تعز، وقتل وأصيب العديد من المدنيين بقصف حوثي استهدف أحياء في المدينة.

ونفّذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات بدأت فجراً ضد أهداف متفرقة أبرزها، في منطقة النهدين، حيث مقر الرئاسة اليمنية ومواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون والموالون لصالح.
وحسب سكان وشهود عيان لـ"العربي الجديد" فقد وقعت عدة انفجارات بعضها شديدة القوة سمعت في أرجاء العاصمة، جراء الغارات التي وقعت في منطقة النهدين، ومنطقة فج عطان غربي العاصمة، حيث مقر قيادة ألوية الصواريخ، وامتدت الغارات إلى مناطق تابعة لمديرية سنحان جنوب صنعاء.

وفي تعز، قتل ثلاثة من المدنيين وجرح نحو عشرة آخرين، جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع وسقطت في منطقة حوض الأشراف.

وأكدت مصادر غرفة العمليات وأخرى طبية بأن عمليات القصف والقنص من قبل المليشيات، أسفرت عن مقتل 48 مدنياً بينهم تسعة طفال وخمس نساء، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح مختلفة وذلك في غضون ثلاثة أيام فقط.

وجاء القصف وسط تواصل المواجهات العنيفة بين المقاومة والجيش الموالي للشرعية من جهة، وبين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى، في عدة جبهات أبرزها الحصب، غربي المدينة.

وأعلنت مصادر تابعة للمقاومة مقتل وجرح العديد من الحوثيين جراء سقوط قذائف أطلقتها مدفعية المقاومة باتجاه تجمعات لهم في منطقة وادي جديد، أسفرت كذلك عن تدمير أحد الأطقم التابعة لهم.

وتشهد جبهة نجد قسيم في ضواحي الأجزاء الجنوبية من تعز، معارك عنيفة تمكنت المقاومة والجيش بمساندة غارات جوية نفذها طيران "التحالف العربي" بقيادة السعودية.

وقال الناشط الميداني في جبهة الأجزاء الجنوبية، عبدالحليم صبر، لـ"العربي الجديد"، بأن معظم مناطق جبهة نجد قسيم باتت تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تحرر معظم مناطق نجد قسيم، والسيطرة على نقاط ومواقع ذات أهمية استراتيجية في تلك المناطق، بينها حصن "الرامة" ومدرسة الرامة، واستعادة قرية القُبع المطلة على السوق الرئيسي في منطقة نجد قسيم الاستراتيجية.

وأفادت مصادر عسكرية في غرفة العمليات المشتركة في تعز، لـ"العربي الجديد"، بأن معارك عنيفة موازية تدخل يومها الثالث، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد المتمردين الانقلابين في أجزاء من مناطق الحصب والبعرارة وشارع الأربعين في الأجزاء الغربية، كما امتدت المواجهات لتشمل مناطق في وادي جديد بمنطقة عصيفرة وشارع الستين شمال غرب المدينة.

وفي محافظة صعدة، نفذ التحالف غارات على أهداف في مديريتي حيدان وغَمِر، وتحدثت مصادر حوثية عن سقوط سبعة مدنيين في حيدان، الأمر الذي لم يتسن التأكد منه من مصادر مستقلة. 


وفي محافظة مأرب، وسط اليمن، أفادت مصادر تابعة للجماعة بأن مقاتلات التحالف نفذت سبع غارات، ثلاث منها بطائرة بدون طيار، على أهداف متفرقة في منطقة صرواح غربي المحافظة، ولم ترد تفاصيل حول آثار الضربات.

اقرأ أيضاً: السعودية تصدّ هجمات مكثّفة على حدودها مع اليمن