مصر: تظاهرات وسلاسل بشرية في جمعة "ارحل يا فاشل"
وتنوعت الفعاليات الاحتجاجية الصباحية، يوم الجمعة، بين السلاسل البشرية والوقفات الاحتجاجية والتظاهرات، في مدن نبروه، وكوم النور، بالدقهلية (شمالاً)، وبركة السبع بالمنوفية، وكوم حمادة بالبحيرة؛ رافعين لافتات "ارحل يا فاشل". وندّد المشاركون بحالة الفشل والانهيار التي تضرب مناحي الحياة في مصر، خلال الفترة الأخيرة.
كما شهدت محافظة الشرقية، ست فعاليات احتجاجية صباحية، رفضاً للانقلاب العسكري.
وفي فاقوس، نظّم الأهالي مسيرة على طريق فاقوس- القاهرة، رافعين أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصور القتلى والمعتقلين.
وشهدت أيضاً مدينة أبو حماد، تظاهرة حاشدة انطلقت من حي المغازي، مروراً بالمساكن الشعبية وحي أبو رمضان، واختتمت أمام مستشفى "الصدر"، وسط تفاعل ومشاركة واسعة من شباب الحركات الثورية، الذين ردّدوا هتافات: "ثورة ثورة حتى النصر، ثورة في كل شوارع مصر.. ثورة ثورة في كل مكان ضد الظلم والطغيان ... وارحل يا فاشل".
وفي مدينة الحسينية، نظّم الأهالي مسيرة، سبقتها وقفات وسلاسل بشرية، منددين بغلاء الأسعار وتردي الخدمات.
وفي هذه الأثناء، نظّم شباب الإبراهيمية سلسلة بشرية على طريق الإبراهيمية– ههيا، وأخرى من أمام قرية مباشر، وسط مشاركة متميزة لنساء "ضد الانقلاب" وأسر القتلى والمعتقلين.
وخرجت مسيرات عدّة في مناطق العرب بالقليوبية، والعامرية في الإسكندرية، وبلطيم في كفر الشيخ، مرددين كذلك هتافات "أقفل ع الحرية الباب.. عسكر خونة وإعلام كذاب - ثورة ثورة في كل مكان ضد الظلم والطغيان".
ودعا المشاركون في الفعاليات القوى الوطنية وأبناء الشعب للانتفاض في "موجة 25 يناير 2016، لتحرير الوطن من الفسدة والعسكر".
تظاهرات الإسكندرية
وفي محافظة الإسكندرية (شمال مصر)، خرجت تظاهرات منددة بالانقلاب العسكري، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما كثفت قوات الأمن من تواجدها في الميادين والشوارع الرئيسة.
وعبّر المتظاهرون خلال المسيرات، التي خرجت في مناطق برج العرب والورديان والمنتزه الرمل ومحرم بك، عن تمسكهم بشرعية مرسي ورفضهم للانقلاب العسكري.
ورفع المحتجون في المسيرات، التي طافت الشوارع الجانبية صور مرسي وشعار "رابعة العدوية"، ولافتات مناهضة للجيش والشرطة، إلى جانب أخرى تطالب بوقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بـ"قضاء العسكر".
وأكّد المشاركون أنّ التظاهرات لن تتوقف، على الرغم من العنف الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين للنظام الحالي، وطالبوا بعودة الشرعية كاملة ورحيل حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين والمعارضين، ووقف الممارسات القمعية تجاه رافضي الانقلاب.
كذللك؛ استنكروا انتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، منددين بسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية وارتفاع الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية منذ الإطاحة بالرئيس مرسي.
وطالب المتظاهرون أيضاً بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق مئات من رافضي الانقلاب، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين العزل وإطلاق سراح المعتقلين.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، قد أكّد أنّ "قائد الانقلاب السيسي يفعل كما أستاذه الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل يوم من معركة الجمل إبان ثورة يناير، يدّعي كذباً أنّه زاهد في السلطة وأنه سيرحل فوراً إذا أراد الشعب ذلك، وليدعي أيضاً أنه باقٍ في السلطة فقط لحماية المصريين، وهو الذي قتل الآلاف وسجن عشرات الآلاف وشرد أضعافهم حتى يصل إلى أحلامه الدامية".
وأضاف "التحالف الوطني"، في بيانٍ، مساء الخميس "لقد قالها الشعب للسيسي أكثر من مرة وبأكثر من طريقة (ارحل) لكنه لم ولن يسمع لصوت الشعب، لأنه يدرك أن من أتى به ليس هو الشعب، ولكنها المدرعات والمدافع والسجون".
وأوضح بيان "التحالف"، أن الشعب قالها له "ارحل في كل التظاهرات التي لم تتوقف منذ الانقلاب وحتى الآن، قالها له أيضاً في كل هزلياته بدءا من هزلية التعديلات الدستورية وهزلية الانتخابات الرئاسية، وأخيراً هزلية الانتخابات البرلمانية، لقد أعطى الشعب ظهره للسيسي وعصابته في كل هذه الهزليات، وقال له ارحل".
وتعهد "التحالف"، بمواصلة جهوده لإنقاذ المعتقلين في السجون، قائلًا: "لم ولن ننسى الأبطال في سجون الانقلاب، وخاصة الحرائر السجينات، ونتعهد لكل الأسرى والأسيرات أننا سنواصل كل جهد ممكن لاستنقاذهم واستنقاذهن من سجون الظلم"، ومحاكمة وعقاب من سجنهم وآذاهم".
اقرأ أيضاً: "ثورة حتى النصر" تنطلق في مصر وسط دعوات للتوحد
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
