وأشار لـ"العربي الجديد" أنه: "على الرغم من وقوف زهران علوش في وجه النظام السوري الذي من المفترض وجوده كعدو مشترك يستوجب عملاً مشتركاً بين داعش والقوات المقاتلة ضد النظام، لكن ما كان يحدث هو محاولات من قبل التنظيم للإيقاع بمقاتلي جيش الإسلام، وإعدام عناصره في حال وقعوا في يد داعش".
وأوضح أن "داعش يرى علوش عميلاً وخائناً كونه قبل بالديمقراطية، وحضر مؤتمر الرياض، وهو ما يراه التنظيم بأن هؤلاء سيقاتلونه جميعاً في حال تمكنوا من النجاح في تأسيس دولة مدنية بحسب مقررات فيينا، إذا ما سارت المفاوضات وفق ما تشتهيه سفن المعارضة السورية".
فيما أوضح لـ"العربي الجديد" القيادي بجبهة الحراك الشعبي العراقية محمد عبد الله "أنه بات جليّا أن التدخل الروسي يصب في مصلحة داعش، وتواجد داعش أيضا يخدم النظام والإيرانيين والروس، لذا فإن الموضوع تطابق في وجهات النظر، إن لم يكن شراكة".
من جانبه، اعتبر المختص بشأن الجماعات المسلحة، عبدالقادر الحسيني، أن "داعش" كان في مرات كثيرة حجر عثرة أمام الجيش السوري الحر، في تحقيق انتصارات على قوات نظام الأسد، مشيرا إلى أن "جيش الإسلام" أحد أهم أعداء النظام وأول من واجه داعش، حتى طهّر معظم مناطق الريف الدمشقي من وجوده.
اقرأ أيضا: اغتيال علوش: محاولة روسية لتقوية النظام و"داعش" ونسف المفاوضات