ليون وفي كلمةٍ له على هامش مُنتدى أميركا والعالم الإسلامي المنعقد حاليا بالدوحة والذي تنظمه مُؤسّسة بروكينغز، بالتعاون مع اللجنة الدائمة لتنظيم المُؤتمرات بوزارة الخارجيّة القطرية، لفت إلى أنّ اجتماعاً للقيادات السياسية الليبية من المتوقع أن يلتئم في الجزائر غدا (الأربعاء) للتوقيع على مسودة اتفاق، رغم رفض بعض القيادات الليبية للمسودة ورفض أخرى لبنود فيها ومجموعة أخرى لا تريد التوصل إلى اتفاق من الأساس، موضحا أن أي قيادة ترفض مقترحات المسودة عليها تقديم البديل.
إلى ذلك، رأى أن المجتمع الدولي يحتاج إلى سياسة دولية أكثر وضوحاً في المنطقة، تعتمد على فهم أعمق للعوامل الإقليمية والمحلية، وضرب مثلا بمصر التي تختلف رؤيتها عن تركيا وعن دول الخليج وكذلك الدول الغربية وأميركا بالنظر إلى القضية الليبية، فكل دولة لها سياساتها وتعاملاتها وسيناريوهاتها الخاصة والمتغيرة مع الوضع هناك.
وأوضح ليون أن أسباب الصراع داخل ليبيا بعضها يعود إلى طبيعة البلد، مثل النزاعات القبلية والاختلاف بين المنطقتين الشرقية والغربية في التكتلات الديموغرافية والتقدم الحضاري، مشيرا إلى أن القوى في ليبيا متوازنة فلا هيمنة أو قوة لطرف على الآخر، ولذلك إذا لم يتم التوصل إلى تقاسم للسلطة فإنّ النزاعات ستستمر لمدة لا يعلم مداها.
أما في الشأن السوري، فقد حذّر السفير مختار لماني، الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا (2012-2014)، من وقوع إبادة جماعية في سورية، وقال: "الأمور تعقدت في سورية، مع دخول أجندات متضاربة، مستشهدا بالبعد الطائفي الذي طغى على الأحداث، والذي وصفه بـ"الفظيع".
وأشار الى أن كل الأزمات في المنطقة بدأت محلية، ما عدا العراق، ثم أخذت لاحقاً أبعادا إقليمية ودولية، معتبراً أن العامل المشترك في هذه المناطق هو التفكك الاجتماعي وليس السياسي فقط، إضافة إلى قدر كبير من فقدان الثقة بين الأطراف المحلية، وعدم محاورتهم لبعضهم، كما أنهم لا يفرقون بين الحوار والمفاوضات، موضحا أن هذا ما عايشه من تجربته في ليبيا والعراق، حيث كان الساسة الذين يقابلهم يتحدثون عن حكومة ومعارضات مختلفة، وليس هناك حديث عن الدولة.
إقرأ أيضاً: تهاوي الدينار يهدد بانهيار اقتصاد ليبيا