مقتدى الصدر يصل إلى الكويت في زيارة مفاجئة

28 يونيو 2015
جثامين ضحايا في اعتداء الكويت (العربي الجديد)
+ الخط -

وصل رجل الدين الشيعي العراقي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى دولة الكويت، من بين ستة وفود عراقية رسمية وشعبية غادرت البلاد لتقديم التعازي بضحايا اعتداء مسجد الصادق، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، بالتزامن مع وصول جثامين ثمانية من الضحايا لدفنهم في مدينة النجف.

وقال بيان لمكتب الصدر إن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استقبل بقصر السيف، ظهر اليوم الأحد، مقتدى الصدر وعضو البرلمان إبراهيم بحر العلوم والوفد المرافق له، مضيفاً أن الصدر والوفد العراقي قدموا واجب العزاء والمواساة لأسر وذوي الضحايا ولأمير الكويت بسبب الجريمة النكراء التي استهدفت المسجد، والتي خلفت ضحايا أبرياء.

وأشار البيان إلى أن مقتدى الصدر أوعز بتصعيد العمليات العسكرية في العراق والمنطقة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ يشن هجمات إرهابية متفرقة في بعض الدول العربية منها والغربية، موضحاً في الوقت نفسه أن المسؤولين في دولة الكويت عبروا عن خالص شكرهم على هذه المشاركة.


يذكر أن انتحارياً فجّر نفسه يوم الجمعة الماضي داخل مسجد الإمام الصادق في الكويت خلال صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.

في سياق متصل، قال عضو كتلة الأحرار النائب أمير الكناني في حديث خاص لـ"العربي الجديد" إن زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الكويت هي الأولى من نوعها، والهدف منها دعم حكومة الكويت في مواجهة الإرهاب، فضلاً عن تقوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصاً أن الصدر يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة ولديه توجهات سياسية، مضيفا أن الصدر سيبحث مع كبار المسؤولين الكويتيين سبل طوي الدول الخليجية صفحة خلافاتها السياسية والطائفية بين مكوناتها لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية من خلال التعاون مع العراق للقضاء على آفة الإرهاب في المنطقة.

اقرأ أيضاً: "داعش" يهدّد البحرين بالإرهاب بعد الكويت