يعالون، وخلال مؤتمر "هرتسيليا للمناعة القومية"، اعتبر أن "تراجع خطر الجيوش التقليدية العربية، وانهيار منظومة الدول القومية المصطنعة، أَبرز ما كان تحت السطح من انتماءات قبلية وشروخ طائفية نشهدها على نحو خاص في العراق وسورية واليمن، مع مساعٍ إيرانية لتحريك الشيعة في السعودية والبحرين والكويت".
وقال"المعسكر الشيعي الإيراني الذي يشمل حزب الله وسورية، وحكومة الدمى في العراق، لا يوجد معسكر سني موحد، بل هو مكون من ثلاث قوى رئيسة، هي دول السنّة المعتدلة وتشمل مصر والسعودية والأردن ودول الخليج (باستثناء قطر)، ودول في شمال أفريقيا وهي دول تتقارب مصالحنا مع مصالحها في المرحلة الراهنة، لذا يجب استغلال ذلك وتوظيفه جيداً".
أمّا المحور الثاني، فهو "محور أو كتلة التنظيمات الجهادية العالمية كجبهة النصرة وداعش والقاعدة، وهي قوى تتصارع فيما بينها أحياناً وتقاتل معاً أحياناً أخرى"،، بينما المحور الثالث، فهو بحسب يعالون، جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر و"دولة حماستان" في القطاع، وهو محور يحظى بدعم من دولتين هما قطر وتركيا.
واعتبر وزير أمن الاحتلال أيضاً، أن "حقيقة كون عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، هو السمة الوحيدة المستقرة، تحتم على إسرائيل أن تبقى يقظة ومتابعة باستمرار للتطورات المتسارعة مع الاستعداد باستمرار لملائمة سياساتها تبعا لهذه التغييرات، عبر المحافظة على سياسة عدم التدخل فيما يحدث حولها وفي الوقت نفسه المحافظة على الخطوط الحمراء للردع الإسرائيلي وهي عدم السماح بمهاجمة إسرائيل".
وفي هذا السياق، بيّن يعالون أن "محاولات إيران تحريك الجبهة الشمالية في الجولان، وفي لبنان، لم تتوقف إلا أن الردع الإسرائيلي هو ما يحكم تصرفات المحور الإيراني وعلى رأسه حزب الله في لبنان، فهو (أي حزب الله) يجد نفسه مضطراً في نهاة المطاف لتنفيذ التعليمات الصادرة من إيران، حيث المرجعية الدينية والسياسية له".
كما أشار إلى تحرك دول الخليج لمواجهة الخطر الإيراني، مكرراً ادعاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن "دول المحور السني لم تعد ترى في النزاع الفلسطيني القضية الأساسية"، لافتاً إلى أن "قمة كامب ديفيد وسياسة التسليح الأميركية لدول الخليج تفرض أيضاً على إسرائيل مواجهة هذا التسلح، مع أنّه غير موجه حالياً ضدّها. وهذا يلزم بالمحافظة على التفوق الإسرائيلي النوعي من حيث ترسانتها الدفاعية والهجومية، وهو ما يؤكد عمق وأهمية التعاون والتحالف مع الولايات المتحدة الأميركية باعتباره أحد مكامن القوة الإسرائيلية التي لا بديل لها".
كذلك، تطرق يعالون خلال المؤتمر، إلى ما أسماء بـ"نزع الشرعية عن إسرائيل"، معتبراً أنه "وإن كان يتفهم انضمام دول عربية وإسلامية كـ (تركيا) وتيارات تابعة للإخوان المسلمين، وللقوميين العرب خارج وداخل إسرائيل، كما تجلى في مشاركة النائبة حنين زعبي، في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، عام 2010 إلا أنّه لا يرى سبباً في انخراط أطراف يفترض فيها أنها تملك قيماً مشتركة مع إسرائيل وتواجه الأخطار نفسها"، قاصداً بذلك، بحسب تعبيره، أطرافاً أوروبية كمؤسسات دولية وجامعات، عازياً ذلك إلى "السذاجة السياسية والانجرار وراء شعارات حقوق الإنسان من جهة، ووجود عناصر لا سامية بين هذه الجهات" على حد وصفه.
اقرأ أيضاً: مؤتمر "الأمن القومي الإسرائيلي": المنطقة 3 محاور