وقالت السفارة، في بيان صحافي، إنّها "عيّنت متحدّثاً عسكريّاً للعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في العراق"، مبيّنة أنّ "المتحدّث هو العقيد، ستيف وارن، وأنّه وصل إلى بغداد".
وأشارت إلى أنّ "التقارير الأخيرة التي تحدّثت عن مشاركة مباشرة للجيش الأميركي في المعارك البرية في الأنبار غير دقيقة"، مبينة أنّ "التحالف يواصل دعمه لقوات الأمن العراقية في الأنبار، من خلال الضربات الجوية والمعدات والتدريب ضمن مساعي تقديم المشورة والمساعدة لدعم حملة الرمادي". وأوضحت أنّ "الضربات الجوية للتحالف أدّت الى إضعاف قدرات التجهيز والقيادة لداعش في الرمادي وفي أنحاء محافظة الأنبار".
من جهته، أكّد التحالف الدولي أنّ حملته ضد التنظيم "ستكون طويلة الأمد". وقال التحالف، في بيان صحافي:"أحرزنا تقدماً في حملتنا لإضعاف وهزيمة هذه الآفة الإرهابية التي لم يسبق لها مثيل، وكما ذكرنا منذ البداية، ستكون هذه الحملة طويلة الأمد، ولكنّ الوضع قبل عام كان كارثياً، حيث كان تنظيم الدولة متقدماً في أنحاء العراق، وكان يهدد أربيل وكركوك وبغداد، وكانت الهجمات الإضافية ضد الشعب الأيزيدي تبدو وشيكة".
اقرأ أيضاً: مقتل العشرات في الأنبار.. وصدّ هجومٍ لـ"داعش" على بغداد
وأضاف: "منذ ذلك الوقت، وعلى الرغم من الانتكاسات، التي لا مفر منها، استمر التحالف في نهجه الشامل والاستراتيجي، وقد أثبت قدرته على تقييد حرية داعش في التنقل في العراق وسورية"، مبيناً أنّ "التحالف حقق أيضاً تقدماً في تنظيم الجهود لإبطاء تعزيزات داعش من المقاتلين، ومواجهة رسالته الإعلامية وتقليص موارده المالية".
وأشار إلى أنّ "تفاني وتضحيات القوات الأمنية العراقية، بما في ذلك قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي وقوات المعارضة السورية، كانت وما زالت رئيسية لهذا الجهد، حيث إنّه وبدعم من القوات الجوية للتحالف، لم يعد تنظيم داعش قادراً على العمل بحرية في أكثر من 30٪ من الأراضي المأهولة التي كانت تحت سيطرته"، موضحاً: "فقد تم تحرير تكريت، وعاد أكثر من 100.000 من المدنيين إلى هناك وإلى المناطق المحيطة بها، وفي شمال سورية، فقدَ داعش معظم الأراضي التي كان قد استولى عليها، وفقدَ جميع المناطق المحاذية للحدود بين سورية وتركيا التي تمتد على طول 822 كيلومتراً ما عدا 100 كيلومتر منها".
وأوضح أنّه: "هناك أكثر من 5.000 من مدربي ومستشاري التحالف من 18 بلداً في العراق، يدعمون جهود الحكومة العراقية لتعزيز وتطوير القوات الأمنية المحلية في حملة تحرير الرمادي، والاستعداد لتحرير الموصل، وهناك أكثر من 900 من الأفراد العاملين للتحالف يساعدون في مهمة تدريب وتجهيز المعارضة السورية".
وتابع أنّه "من خلال العمل الجماعي أنشأنا تحالفاً حيوياً كان مجرد فكرة قبل أكثر من عام، ولا يقتصر هذا التحالف على التنسيق العسكري فحسب؛ بل يتضمن أيضاً مجموعات عمل مبتكرة تركزعلى تعطيل تجنيد وسفر وإمداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وذلك بالتنسيق مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومكافحة أعمال الابتزاز، التي يقوم بها داعش واستغلاله الموارد الاقتصادية وموارد الطاقة، واستخدامه النظام المالي والمصرفي، بالتنسيق مع فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية وفضح رسالة داعش، التي تنطوي على الكراهية والعنف، وتقديم رسالة بديلة عنها في نفس الوقت، ورؤية شاملة من الأمل في تحقيق مستقبل أفضل بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار للمناطق التي تحررت من سيطرة داعش في العراق، من خلال مساعدة الحكومة العراقية في استعادة الخدمات المحلية والشرطة لتمكين العودة الآمنة والطوعية والمستدامة للاجئين والنازحين داخلياً".
وقال التحالف:"خلال هذا الأسبوع، عندما يجتمع أعضاء التحالف مع الدول والمنظمات الأخرى على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ستقوم القيادات المشتركة لفريق العمل بتقديم عرض موجز عن التقدم المحرزعلى مبادراتهم، مع الإشارة إلى الكيفية التي يتم من خلالها تنسيق هذه المبادرات مع المؤسسات متعددة الأطراف الأخرى"، مؤكّدا أنّه "يدعم جهود حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الرامية للإصلاح والمصالحة واللامركزية، بما في ذلك التعاون مع حكومة إقليم كردستان وممثلي المناطق ذات الأغلبية السنية، والطوائف العرقية والدينية، وتعتبر هذه الإصلاحات عنصرا هاما في رأب الانقسامات العرقية والطائفية، وإقامة السلام طويل الأمد والاستقرار والازدهار للعراق، وهزيمة داعش".
وتابع أنّه: "يقوم أيضاً بتقييم دقيق للتهديد الذي يمثله تنظيم داعش في بلدان أخرى، ومعايرة سبل إضعافه وإلحاق الهزيمة به، بالاعتماد على الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، وتبني استخدام الأدوات وأفضل الممارسات التي بمقدور التحالف تقديمها"، مؤكّدا أنّ "هزيمة داعش في العراق وسورية ستساعد أيضاً على تثبيط وعرقلة هذه المجموعات".
اقرأ أيضاً: أوباما: مرحلة انتقالية من دون الأسد