أصدرت فصائل في الجبهة الجنوبية لسورية، اليوم الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه بدء معركة جديدة شمالي درعا "نصرة للزبداني" في ريف دمشق، في حين تتوارد معلومات متقاطعة عن استمرار الاشتباكات بمحيط مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، في معركة متواصلة منذ أسابيع لكن عملياتها تصاعدت مؤخراً.
ففي درعا، وزعت "ألوية الفرقان" بياناً حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، يفيد بأن عدة فصائل اتفقت على إطلاق معركة باسم "نصرة للزبداني"، من المتوقع أن تدور رحاها في ما يعرف بـ"مثلث الموت" الذي تُعتبر أضلاعه الثلاثة هي أرياف القنيطرة ودمشق ودرعا، حيث تسعى المعركة بحسب البيان لطرد المليشيات الإيرانية الموجودة هناك.
وجاء في البيان: "نظراً لأفعال العصابة الأسدية بحق أهلنا في أنحاء سورية، ونصرة لإخوتنا في الزبداني، نطلق اليوم معركة نصرة الزبداني، والتي ستقلب بإذن الله اسم مثلث الموت إلى مثلث النصر"، مضيفاً أن الهدف هو "تحرير كل النقاط المسلوبة من أهلها، وبدايتها تل كرين الذي احتله العصابات الإيرانية منذ أشهر".
وأكد البيان الصادر بتاريخ اليوم أن كلاً من "ألوية الفرقان وجيشي اليرموك والأبابيل والفرقة 24 ولوائي العز والبراء بن مالك" سيشارك في هذه المعركة.
وكانت هذه المناطق المسماة بـ"مثلث الموت" قد شهدت أعنف المعارك في الربع الأول من السنة الحالية، إذ شنت مليشيات إيرانية وعراقية وغيرها، هجوماً برياً كبيراً حينها، قدمت طائرات النظام السوري الحربية الإسناد الجوي فيه.
وعلى الرغم من أن تلك المعركة كلفت المليشيات التي تُقاتل مع النظام خسائر بشرية كبيرة، إلا أن القوات المهاجمة نجحت في بداية مارس/ آذار في السيطرة على كل من مناطق الهبارية، والسلطانية، وحمريت، وتل قمرين، ودير العدس، بالإضافة لتل كرين الذي "تتمركز فيه حالياً مليشيات إيرانية ولبنانية مع قوات النظام، وهو الأهم ضمن المعركة التي انطلقت اليوم بحسب ما أفاد لـ"العربي الجديد" ناشطون في محافظة درعا.
وفي سياق المعارك الدائرة في سورية لكن في شمالي البلاد، أكد سكان محليون في إدلب لـ"العربي الجديد" أن "الاشتباكات بمحيط مطار أبو الظهور العسكري متواصلة، بين قوات النظام ومقاتلين من جبهة النصرة التي تسعى لاقتحام المطار منذ أسابيع"، مشيرين إلى أن الأخيرة "أحرزت تقدماً في هذه المعركة التي استغرق الإعداد لها عدة أشهر".
وذكرت المصادر أن "المعلومات حول هذه المعركة ضحلة حالياً بسبب تحفظ القوات المهاجمة على كثير من مجرياتها، وأن أبرز التطورات هناك هي عمليات الكر والفر الخاطفة التي بدأت منذ أيام وهي متواصلة حتى هذا اليوم".
وغير بعيد عن إدلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض "قرى المنارة والعكاوي والعمقية بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي إلى قصف من قبل قوات النظام من دون تسجيل خسائر بشرية"، في تلك المناطق التي هدأت وتيرة المعارك التي دارات قربها الشهر الماضي، وسيطر مقاتلو المعارضة إثرها على أغلب القرى الواقعة شرقي نهر العاصي.
اقرأ أيضاً: النظام ألقى 1591 قنبلة برميلية بسورية الشهر الماضي