طالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض حجاب، بتأجيل موعد بدء المفاوضات مع النظام السوري، حسب تصريح مصدر مطلع من داخل المعارضة السورية لـ "العربي الجديد".
وعقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند ووزير خارجيته، لوران فابيوس، قال حجاب: "لا يمكن بدء المفاوضات في ظل قصف النظام والروس على السوريين".
من جهته جدد الرئيس الفرنسي، موقف بلاده بأن "لا دور للأسد بمستقبل سورية"، فيما شدد فابيوس على "وجوب وقف غارات روسيا والنظام السوري".
ويجري حجاب برفقة وفد من أعضاء الهيئة العليا عدة زيارات أوروبية لبحث مسألة التفاوض وإجرائياته، وضم الوفد كلاً من رياض سيف وأحمد العسراوي وخالد العلي والتحق بهم من اسطنبول، إياد شمشي.
ومن المفترض أن يلتقي الوفد مع رئيسة لجنة الشوون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية اليزابيت غويغو، وغداً صباحاً، مع وزير الدفاع الفرنسي جون يوفيس لودريه، ومن ثم يتوجه للقاء وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير، ومسؤولة الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدركا مورغيني ومسؤولين إماراتيين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، في وقت سابق أن "المعارضة أنهت تشكيل هيكل الوفد التفاوضي وجرى توزيع المهام لكل عضو في وفد التفاوض، إلا أنه تحفظ على الكشف عن الأسماء حتى يسلم النظام أسماء المفاوضين إلى المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا، كي لا يستخدم النظام أسماء وفد المعارضة لتعطيل عملية التفاوض".
وحسب معلومات مسربة فإن "وفد الهيئة العليا للمفاوضات مؤلف من 50 شخصاً ويضم الوفد الأساسي المفاوض وفريقاً رديفاً وفريقاً من الاستشاريين القانونيين، ويخضع الفريق المفاوض لتدريبات على العملية التفاوضية في العاصمة السعودية الرياض بإشراف أميركيين وغربيين".
اقرأ أيضاً:هولاند يبحث مع حجاب استعدادات المعارضة السورية لمفاوضات جنيف