أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحوثيين سيفرجون عن وزير في الحكومة معتقل في سجونهم، منذ شهور، فيما جرى نفي إفراجهم عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، والمسؤول في الاستخبارات، ناصر منصور هادي، الأخ الشقيق للرئيس.
وأوضح المبعوث الأممي، اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته صنعاء، أن الحوثيين سيفرجون عن وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبد الرزاق الأشول، وأربعة من الصحافيين المعتقلين في سجونهم، منذ أشهر، لافتاً إلى حصوله على تأكيد من الحوثيين أن وزير الدفاع وشقيق الرئيس (ناصر منصور هادي) في صحة جيدة.
وحدث لبس في التناول الأولي لتصريح ولد الشيخ في بعض وسائل الإعلام، إذ تم تناوله على أنه إعلان عن الإفراج عن ثلاثة بينهم الصبيحي وهادي، الأمر الذي تبين وجود لبس في نقله لاحقاً.
وكان المبعوث الأممي بدأ، يوم الأحد الماضي، زيارة إلى صنعاء والتقى بمسؤولين حوثيين وممثلين عن الجماعة وحليفها "حزب المؤتمر" الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وصدرت عنه تصريحات توهم أنه أكمل زيارته، أمس الأول، إلا أنه بقي في صنعاء وأجرى لقاءات غير معلنة انتهت اليوم.
ويأتي الإفراج عن وزير في الحكومة اليمنية كخطوة في إطار ما يعرف بـ"بناء الثقة" ضمن تحضيرات الجولة القادمة من المحادثات المقرر أن ترعاها الأمم المتحدة.
في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن الحوثيين لم يسمحوا لولد الشيخ برؤية المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي.
ولفت بادي إلى أن الحوثيين يحتجزون آلاف المعتقلين السياسيين في سجونهم، منذ أشهر، موضحاً أنهم يمنعون المنظمات الدولية، وكذا أسرهم من زيارتهم أو حتى التواصل معاهم عبر الهاتف.
وحمل المتحدث باسم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي مسؤولية تعرض أي منهم لأذى، منوهاً أن على المنظمات الدولية القيام بواجبها في هذا الملف.