أعلن الأمين العام لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، يحيى مكتبي، أن الهيئة العليا للمفاوضات ستطالب المبعوث الأممي بتطبيق إجراءات بناء الثقة من جانب النظام التي تضمنها القرار الأممي 2254، ومن بينها فك الحصار عن المدن المحاصرة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف القصف العشوائي على المدنيين، قبل المفاوضات المقرر أن تبدأ هذا الشهر.
وأوضح، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن "الهيئة ناقشت في اجتماعها، أمس الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، القرار الأممي 2254 "بطريقة معمقة"، وأضاف: "جرى أيضاً بحث تفاصيل الوفد المفاوض والعلاقة الناظمة بينه وبين الهيئة".
وأشار مكتبي إلى أن "الاجتماع تطرق للوقائع الميدانية في سورية، خاصة ما يجري في مدن بريف دمشق من حصار وتجويع، من قبل قوات النظام ومليشيات طائفية لعشرات آلاف المدنيين، ما أدى إلى وفاة العشرات جوعا وبردا، خاصة في مدينة مضايا شمال غرب العاصمة دمشق".
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، لعقد اجتماع مع الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، والتي انبثقت عن مخرجات مؤتمر المعارضة مؤخرا.
استبق المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، هذا الاجتماع، أمس، بسلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، مؤكداً أن "هيئة التفاوض اتفقت على اعتماد المبادئ التي تضمنها بيان الرياض أساساً للعملية التفاوضية، واعتبارها خطوطاً حمراء غير قابلة للتفاوض"، مبيّناً أنه "لا مجال لبقاء بشار الأسد وأركان نظامه ورموزه في سورية، خلال الفترة الانتقالية أو في أية ترتيبات سياسية قادمة".
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الائتلاف، خالد خوجة، سيبدأ زيارة إلى الصين الثلاثاء، يجتمع خلالها مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وذلك بعد أسبوعين من زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبكين.