رغم إعلان قوات الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، سيطرتها الكاملة على منطقة جزيرة هيت، شمال غرب محافظة الأنبار، إلا أن مصادر عسكرية أكدت مقتل وجرح عدد من عناصر الجيش ومقاتلي الحشد العشائري بانفجار ألغام ومنازل مفخخة في المنطقة بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها.
وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن 10 عناصر من الجيش العراقي والحشد العشائري، بينهم ضابط برتبة نقيب، قتلوا وأصيب 14 آخرون في تفجير عبوات ناسفة زرعها تنظيم "داعش" استهدفت عرباتهم العسكرية أثناء تقدم وحدات الجيش العراقي والحشد العشائري في جزيرة هيت.
وأضاف المصدر أن "القوات الأمنية العراقية من الفرقتين العاشرة والسابعة وبمساندة الحشد العشائري وبدعم من طائرات التحالف الدولي تمكنت من استعادة السيطرة على جزيرة هيت بعد معارك مع تنظيم داعش"، لافتا إلى "أن عناصر داعش الذين انسحبوا من جزيرة هيت يقدر عددهم بالعشرات قد ذهبوا باتجاه صحراء الأنبار بعد فقدانهم السيطرة على المنطقة".
كما أعلن مصدر في الحشد العشائري أن "ثلاثة عناصر على الأقل من مقاتلي حشد العشائر قتلوا وأصيب خمسة آخرون بتفجير منزل مفخخ في منطقة جزيرة هيت لدى محاولتهم تفتيش المنزل".
من جهة ثانية، أشارت مصادر محلية إلى أن "مئات العائلات التي كانت تسكن في جزيرة هيت نزحت باتجاه مدينة هيت، وكانت في استقبالهم قوات عمليات الأنبار والشرطة المحلية وتم نقلهم إلى مخيمات النازحين".
وكان قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، قد أعلن في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أن "وحدات عسكرية من الجيش تابعة لعمليات الأنبار بالفرقة العاشرة، وعمليات الجزيرة بالفرقة السابعة، تمكنت من تحرير جزيرة هيت بالكامل بعد هروب عناصر داعش من المنطقة نتيجة لضربات الجيش وطائرات التحالف الدولي التي ساعدت قوات الجيش العراقي في السيطرة على جزيرة هيت".
من جهتها، أشارت مصادر عسكرية عراقية إلى أن "تحرير جزيرة هيت سيمكّن القوات العراقية من التوجه لتحرير ما تبقى من مدن محافظة الأنبار، مثل مدن عانة وراوة والقائم، التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش، خصوصا بعدما تمكنت القوات العراقية من تحرير الضفة الشرقية لنهر الفرات من مدينة حديثة إلى مدينة هيت".
وكانت جزيرة هيت، المحاذية لمدينة هيت شمال غرب محافظة الأنبار، قد سيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" منذ إبريل/ نيسان عام 2014 وأصبحت تشكل منطلقا لعناصر "داعش" في السيطرة على مناطق شمال محافظة الأنبار.