واصلت القوات العراقية، اليوم الخميس، تقدّمها البطيء في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، في وقتٍ ذكر فيه ضباط عراقيون أنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يستخدم القنّاصين لعرقلة تقدّم القوات في المناطق الشرقية للمدينة.
وأوضح مصدر عسكري محلي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ "قوة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية تمكنّت، الليلة الماضية، من تحرير قرية البوسيف في أطراف الموصل الجنوبية"، مشيراً إلى أنّ "القوات المشتركة حاولت التوغّل في القرى المجاورة، لكنّها اصطدمت بعددٍ كبير من العبوات الناسفة، والكمائن التي نصبها تنظيم داعش".
وشهدت القرى الجنوبية، بحسب المصدر، معارك عنيفة مع عناصر "داعش" طوال الساعات الماضية، مشيراً إلى الاستعانة بالغطاء الجوي للتخفيف من مقاومة التنظيم. كما لفت إلى أنّ "تقدّم القوات يسير ببطء في المحور الجنوبي لمدينة الموصل، بسبب مقاومة عناصر "داعش"، مرجّحاً أن يتطلّب حسم المعارك فيه وقتاً أطول.
وتزامناً مع ذلك، تحاول القوات العراقية التقدّم في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، في ظل مقاومة عنيفة من "داعش"، تسبّبت في تأخّر حسم المعارك.
ولم تتمكّن القوات العراقية من حسم استعادة حي التحرير شرقي الموصل، بحسب الضابط في الجيش، عبد الوهاب الساعدي، والذي أكّد، الليلة الماضية، سيطرة القوات العراقية على نحو 80% من الحي، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أنّ المعارك مستمرة مع مسلّحي التنظيم.
وقال الساعدي، إنّ "قواتنا استطاعت تحرير جزء كبير من حي التحرير، لكنّ مسلحي داعش لا زالوا موجودين، ويقاتلون في عدة نقاط داخل الحي"، مؤكداً أنّ التنظيم يحاول إيقاف تقدّم القوات من خلال القناصين.
وفي سياقٍ متصل، ذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات المشتركة، أمس الأربعاء، أنّ طيران الجيش العراقي تمكّن من قتل 87 عنصراً من "داعش"، بقصف جوي على مدينة الموصل، موضحةً، في بيان، أنّ الطيران العراقي يقدّم الإسناد لقوات الشرطة الاتحادية التي كبّدت التنظيم خسائر فادحة.
وأفادت بأنّه "تمّ تدمير 5 أوكار، و7 زوارق، وعجلتين، ومستودعين للأسلحة، ومضافة ودار مفخخ لتنظيم داعش".