تجددت المعارك العنيفة في الأحياء الشرقية من الموصل، اليوم الجمعة، بعد هدوء استمر طيلة ساعات النهار، حاولت خلالها القوات العراقية بناء مصدات جديدة على أطراف أحياء النور والوحدة والسكر، شرقي الموصل، لمنع تسلل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القصف الجوي والمدفعي استهدف أحياء في وسط وجنوب المدينة، أبرزها حي الجزائر والهاشمية والفاروق، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المعارك تجددت بعد هجوم مفاجئ لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" ، استخدمت فيه مجموعة من السيارات المفخخة يقودها انتحاريون، وصواريخ موجهة استهدفت مجموعة من دبابات الجيش وجرافات كانت تحاول إقامة حواجز ترابية حول مناطق وجود الجيش في أحياء النور والوحدة والسكر، شرقي الموصل.
وأوضح ضابط في الجيش العراقي أن "التنظيم يتنقل داخل أنفاق تمر أسفل أحياء المدينة ويهاجم من خلالها، ثم يعود مجددا إلى مواقعه"، مبينا أنه "جرى الدفع بالمزيد من القوات لمواجهة تلك الهجمات التي عادة ما تكون خلال الليل".
ونجحت القوات العراقية، حتى الآن، في استعادة السيطرة على 40 حيا سكنيا، وفق ما ذكر بيان صدر صباح الجمعة عن قيادة العمليات المشتركة في بغداد. وتجري اشتباكات متقطعة، وأخرى متواصلة، تصاحبها عمليات قصف جوي ومدفعي لأحياء سكنية عدة وضعتها بغداد داخل قائمة الأحياء المحررة في الساحل الأيسر من الموصل.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر محلية وطبية مقتل وإصابة ما لا يقل عن 40 مدنيا بقصف جوي ومدفعي استهدف جنوب ووسط الموصل.
وقال طبيب في مستشفى الموصل إن عائلة مدرس معروف، مؤلفة من 11 فردا، قضت بالقصف، كما أصيب أكثر من 30 آخرين.
وذكرت مصادر محلية أن اللواء 73 بالجيش العراقي نفذ رشقات قصف بالمدفعية على أحياء الجزائر والفاروق والهاشمية، وسط وجنوب الموصل، أدت الى سقوط ضحايا، غالبيتهم جرحى، مؤكدة أن سكان المدينة اختاروا حديقة عامة لدفن ضحاياهم، بعد امتلاء المقبرة القديمة بجثث الضحايا.