وأوضحت المصادر أن المليشيات الطائفية تشترط إجلاء الجرحى والمصابين مع عوائلهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب، قبل أن يتم السماح بمرور المهجرين من أحياء حلب المحاصرة، كما أن الجانب الروسي لم يقم حتى الآن بتنفيذ خطوات من شأنها أن تضمن مرور قوافل المهجرين بسلام نحو ريف حلب الغربي.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد توصّلت، صباح اليوم، لاتفاق جديد مع روسيا وإيران ينص على إخلاء الجرحى مع عائلاتهم من كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب، ومن مدينتي مضايا والزبداني المعارضتين في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية نقل المهجّرين من أحياء مدينة حلب، كما نصّ على أن تكون هناك مراقبة وتعهّدات وضمانات من أجل سلامة عمليات الإجلاء في كل المناطق، وفق ما أفادت به مصادر لـ"العربي الجديد".
وكانت المليشيات الطائفية قد اعترضت، أمس الجمعة، قافلة مهجّرين عند معبر الراموسة جنوب مينة حلب، وقتلت أربعة من المدنيين وجرحت ستة آخرين، كما قامت بسلب ممتلكات المدنيين، واعتقلت عدداً منهم.
ولا يزال قرابة 50 ألف مدني ينتظرون استكمال عملية التهجير في مدينة حلب، ومن بين المدنيين مئات يفترشون الشارع في ظل موجة من البرد القارس، بينما هناك عشرات الجرحى والمرضى.