وأكد التنظيم أن الانتحاري الذي قام بالهجوم هو من مواطني تركيا الأكراد ويدعى عبد الباقي سونماز، وكذلك تبنى التنظيم مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي حصل في ساحة تقسيم في مدينة إسطنبول أغسطس/ آب 2010.
وأسقط هجوم الأربعاء 28 قتيلا أحدهم مدني والبقية من موظفي القوات المسلحة التركية، وجرح 81 شخصاً آخر، 7 منهم بحالة خطيرة، وأكد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي، خلال مؤتمر صحافي عقده، يوم الخميس، مع الجنرال خلوصي أكار، قائد الأركان التركية، أن منفذ الهجوم هو أحد عناصر قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، سوري الجنسية يدعى صالح نجار مواليد 1992 من مدينة عامودا في محافظة الحسكة.
ونفى صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي أي علاقة للحزب بالهجوم، أما جميل بايك الرئيس المشارك لاتحاد المجتمعات الكردستانية (المظلة التي عملت تحتها جميع التنظيمات التابعة للكردستاني)، والمطلوب الأول للأمن التركي، فكان رده غير واضح، إذ قال: "لا نعرف من المسؤول عن العملية، ولكن قد يكون رداً بالمثل".
وظهر تنظيم صقور كردستان لأول مرة عام 2005، كذراع لتنفيذ عمليات عدائية للعمال الكردستاني، وتركزت عملياته في مدن الغرب التركي الكبيرة، وكان آخرها إطلاق قذائف هاون على مطار صبيحة كوكجك في مدينة إسطنبول، وأعلن التنظيم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في ما بدا حركة تمويهية، فك ارتباطه بالعمال الكردستاني، اعتراضاً على سياسات الأخير في المعركة مع أنقرة، والتي اعتبرها "إنسانية للغاية"، مشيرا إلى أنه سيعمل على نقل المعركة إلى جميع أنحاء تركيا، وتشير مصادر أمنية تركية إلى أنه بقيادة باهوز إردال.
يذكر أن باهوز إردال هو الاسم الحركي للمواطن الكردي السوري فهمان حسين (1969)، والذي ترك دراسة الطب في جامعة دمشق والتحق بالعمال الكردستاني خلال فترة نشاطه في التسعينيات بسورية، ويعتبر أحد أهم صقور الكردستاني إلى جانب قيادات الكردستاني من أكراد تركيا مثل جميل بايك ومراد كرايلان أو الأذاري التركي دوران كالكان.
اقرأ أيضاً: خيارات محدودة أمام أنقرة للرد على "الاتحاد الديمقراطي"