وقال ضابط رفيع بالجيش العراقي إن القوات الأميركية وزعت وجبة أسلحة جديدة، مع ذخيرتها، للقوات العراقية وأبناء العشائر، شملت أسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة، فضلاً عن عربات مدرعة قدمتها للفرقة السابقة بالجيش العراقي في قاعدة عين الأسد، غرب الرمادي.
وتعارض كتل سياسية مختلفة، ومليشيات الحشد الشعبي، عملية التسليح الأميركية لمقاتلي العشائر، الذين يحاربون تنظيم "داعش" منذ نحو عامين، وحققوا نتائج كبيرة على الأرض، كان أبرزها تحرير الرمادي وأطراف مدينة الفلوجة وحديثة بالأنبار.
وأوضح الضابط، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن "المساعدات شملت بنادق مختلفة وقنابل يدوية ومضادات للدروع، وصواريخ لمعالجة العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون، كما تسلمت العشائر معدات حماية شخصية، مثل الستر الواقية من الرصاص، والخوذ والنواضير الليلية".
اقرأ أيضاً: مقتدى الصدر يقود مظاهرة في بغداد ضد الفساد
وجرى التسليم خلال حفل حضره قادة عسكريون بالجيشين العراقي والأميركي، ومسؤولون محليون وزعماء عشائر مختلفة بالأنبار.
وقال الشيخ سعيد العبيدي، وهو أحد زعماء العشائر المحاربة لـ"داعش"، لـ"العربي الجديد" في اتصال هاتفي، إن "المساعدات الأميركية في حربنا ضد تنظيم الدولة باتت الشريان الوحيد لمواصلتنا القتال، بعدما تخلت الحكومة في بغداد عنا وأشبعتنا من الوعود والتصريحات"، مبيناً أن "المساعدات المقدمة من شأنها أن تزيد زخم معاركنا ضد التنظيم الإرهابي وتحقيق انتصارات جديدة".
وكشف العبيدي عن وجود المئات من أبناء قبيلته، وقبائل أخرى، يخضعون للتدريب والتجهيز في قواعد عين الأسد والحبانية، حيث يتواجد الجيش الأميركي هناك للدعم اللوجستي والحربي المباشر للقوات المشتركة، التي تقاتل تنظيم "داعش"، وتحاول أن تنتزع المدن التي يسيطر عليها.
اقرأ أيضاً: العراق: مليشيات مسلحة تمنع دخول مسؤولين حكوميين لمحافظة ديالى