دشن معارضون مصريون، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "اسمعوا صوت الغلابة"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، منددين بالأزمات المعيشية التي يواجهها الشعب في الفترة الأخيرة.
ونظّم رافضو الانقلاب العسكري في مدينة فاقوس بالشرقية (شرقاً) تظاهرات، انطلقت من أمام مدخل المدينة، بمشاركة أسر القتلى والمعتقلين، منددين بالقمع الأمني وغلاء الأسعار.
وفي الحسينية بالشرقية، نظّم الأهالي سلاسل بشرية عدّة، على طريق الحسينية - صان الحجر، ورفع المشاركون صور الرئيس المعزول، محمد مرسي وصور القتلى والمعتقلين، وشارات رابعة ولافتات تندد ببيع الأرض المصرية، وسقوط الطائرات، وجفاف مياه الري، وخروج السد العالي من الخدمة، مطالبين برحيل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وفي المنوفية، بدلتا مصر، نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، سلسلة بشرية صباحية، منددين بارتفاع أسعار الأدوية والسلع الأساسية، واقتراض مليارات الدولارات من الخارج، والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
تظاهرات الإسكندرية تتحدى الأمن
وانطلقت في محافظة الإسكندرية (شمالاً) تظاهرات عدّة رافضة للانقلاب، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد وإنهاء حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين، في وقت انتشرت فيه قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، ونشرت عددا من الأكمنة في مداخل وخارج المدينة.
وفي شرق المدينة، رفع المحتجون في المسيرات التي خرجت بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد، أعلام مصر، لافتات تحمل عبارات مندّدة بتنازل النظام المصري عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية. وجاب المتظاهرون الشوارع المحيطة مرددين هتافات تندد بحكم العسكر وتدهور الأوضاع الأمنية، والاقتصادية في البلاد وغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات اليومية يوما بعد الآخر.
ورفع معارضو السيسي، في منطقة الورديان بالإسكندرية لافتات منددة بتدهور الحالة المعيشية، مستنكرين حملات الاعتقال التعسفي واستمرار الاختفاء القسرى، مطالبين برحيل السيسي.
وأكّدوا أن التظاهرات لن تتوقف رغم العنف الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
كما ندد المشاركون خلال المسيرات التي خرجت بمناطق العامرية، غرب الإسكندرية، بأساليب القمع الأمني بحق مؤيدي الشرعية وبالتعذيب الممنهج الذي يتعرض له معارضو النظام والمحتجزون داخل السجون ومقار الاحتجاز والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.
ورفع المتظاهرون في المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية لافتات معارضة للنظام الحالي وأخرى تطالب بتطهير القضاء، ممن وصفوهم بقضاة العسكر ومحاكمة قادة الانقلاب العسكري. كما رددوا هتافات وشعارات مطالبة برحيل السيسي وإبعاد الجيش نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" دعا، أمس الخميس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "اسمعوا صوت الغلابة"، ضمن الموجة الثورية الممتدة بعنوان "ارحل".
وقال التحالف، في البيان، إنّ "استمرار هذا النظام الفاشل يعني المزيد من المعاناة للشعب، خصوصا الطبقات الفقيرة"، داعياً جموع المصريين إلى اللحاق بقطار الثورة، والتحرك لإسقاط هذا الحكم "قبل أن نصبح فلا نجد وطننا أو حتى نجد أنفسنا".
وأوضح أنّ "آثار سد النهضة الإثيوبي بدأت تظهر بوضوح، حيث جفت الترع، وقحلت الأرض، وصرخ الفلاحون في كل مكان جزعاً على أراضيهم التي بارت، ومحاصيلهم التي هلكت، فضلاً عن ظهور آثار انخفاض الجنيه أمام الدولار على الكثير من السلع، وخاصة أدوية الغلابة التي ارتفعت بشكل جنوني".