ووصف البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قصف النظام السوري لمخيم للنازحين شمالي البلاد، بأنه "غير مبرر".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، تعليقاً على القصف "لا يوجد عذر يبرر تنفيذ غارة جوية ضد المدنيين الأبرياء الذين فروا أساساً من منازلهم هرباً من العنف".
وأضاف إيرنست، في الموجز الصحافي الذي عقده في واشنطن، ونقلته وكالة "الأناضول"، "هؤلاء الناس يعيشون وضعاً يائساً يصعب تخيله، لذا لا يوجد أي مبرر لتنفيذ عمل عسكري يستهدفهم".
من جهته، طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، بإجراء تحقيق فوري في الغارات الجوية التي أوقعت قتلى مدنيين في مخيم للنازحين، معرباً عن شعوره بـ"الرعب والاشمئزاز" إزاء هذا الهجوم.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن أوبراين قوله "إذا اكتشفنا أن هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب".
ونفذت طائرات النظام، مجزرة جديدة، أمس ذهب ضحيتها ما لا يقل عن ثلاثين مدنياً، فضلاً عن إصابة العشرات، في هجوم استهدف مخيما للنازحين، جنوب شرق مدينة سرمدا، شمال مدينة إدلب.
وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن "نحو ثلاثين شخصا قتلوا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب نحو ثلاثين آخرين في ثلاث غارات نفذتها طائرة تابعة للنظام السوري على مخيم "كمّونة" للنازحين، قرب مدينة سرمدا الحدودية"، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب كثرة الإصابات وخطورتها.
وبيّن أن القصف أدى إلى احتراق عشرات الخيم، وهروب معظم النازحين، خوفاً من تكرار القصف، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني قامت بإطفاء الحرائق، في حين لا تزال فرق الإسعاف تنقل المصابين، وهنالك نداءات للتبرع بالدم.