وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد": "إن مقاتلي المعارضة يقومون بتمشيط جيوب مدينة جرابلس، بعد الانسحاب الكامل لمسلحي "داعش" منها، مشيراً إلى أن التنظيم انهار بشكل مفاجئ بعد السيطرة على عدّة قرى وتلال محيطة بالمدينة، وإحكام الحصار عليها من ثلاث جهات، بالإضافة إلى كثافة القصف الجوي والمدفعي التركي.
وأوضح أن التنظيم لم يرد استنزاف عناصره لعلمه أن المعركة محسومة لصالح المعارضة، نظرا للتجهيزات الكبيرة التي أُعدّت مسبقا للمعركة، من الجانبين السوري والتركي.
كما أضاف أن مقاتلي "داعش" انسحبوا باتجاه مدينة الباب غرباً، ومحافظة الرقة، وقد دخلت أرتال لهم إلى مدينة الطبقة في قرب حدود حلب الشرقية.
ولفت إلى أن أهمية المدينة الاستراتيجية تعود إلى كونها من أهم معاقل التنظيم بريف حلب، كما أنها على مقربة من مدينة الراعي الاستراتيجية غرباً، وتعتبر مركز انطلاق لعمليات المعارضة في ريفي حلب والرقة.
وفي وقت سابق، قال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد": "إنّ "المدفعية التركية ما زالت تمهد أمام المقاتلين على الأرض"، لافتاً إلى "مقتل وجرح العشرات من مسلحي "داعش" الذين يحاول معظمهم الانسحاب تحت ضربات المدفعية".
كما أشار إلى أنّ "مقاتلي التنظيم قاموا بإخلاء مقراتهم في القسم الشرقي من المدينة، تمهيداً لانسحابهم منها بشكل كامل"، وفقاً للناشط.
وكان مقاتلو المعارضة قد سيطروا اليوم، بدعم من طائرات التحالف الدولي، وطائرات ومدفعية تركية، على أربع قرى قرب مدينة جرابلس، بالإضافة إلى عدّة تلال استراتيجية مشرفة على المدينة.
وفي ذات السياق، عبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الأربعاء، عن "قلقها من العملية العسكرية التي تنفذها تركيا داخل الأراضي السورية".