في خضم الانتقادات الموجّهة للحكومة العراقيّة بشأن فتح الأجواء العراقيّة أمام الطائرات الروسيّة لضرب المعارضة السوريّة، وصل وزير خارجيّة النظام السوري وليد المعلم إلى بغداد في زيارة رسميّة برفقة وفد عسكري.
وتثير هذه الزيارة الجدل بشأن تعاون عسكري مشبوه بين العراق وسورية وإيران، خصوصاً وأنّ إحدى المصادر كشفت أن "المعلم سيجتمع مع المسؤولين العراقيين، وقادة المليشيات، والسفير الإيراني في بغداد، حسن دنائي فر".
وأوضح مصدر في وزارة الخارجيّة العراقيّة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المعلم وصل الى بغداد مع وفد عسكريٍّ رفيع"، مبيّناً أنّ "الزيارة تأتي في إطار تنسيق التعاون العراقي – السوري في إطار محاربة داعش".
كما لفت إلى أنّ "وزير الخارجيّة العراقي إبراهيم الجعفري، كان في استقبال المعلّم في مطار بغداد الدولي"، مشيراً إلى أنّ "الوزير السوري سيلتقي رئيس الحكومة حيدر العبادي، وعدداً من القادة السياسيين والعسكريين، لبحث التعاون العسكري المشترك بين البلدين".
وأكّد أنّ "اجتماعات مهمّة سيعقدها المعلّم مع قادة "الحشد الشعبي" والسفير الإيراني في بغداد لوضع استراتيجية مشتركة لضرب "داعش" والمعارضة السوريّة"، مبيّناً أنّ "العراق سيزيد من أعداد الفصائل المسلّحة (المليشيات) التي يتم إرسالها إلى سورية لدعم النظام السوري وضرب التنظيم. كما سيتم بحث الضربات الروسية على مواقع "داعش" في سوريّة عبر الأجواء العراقيّة".
وتأتي هذه الزيارة في وقتٍ أعلن فيه رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، عن فتح الأجواء العراقيّة أمام الطيران الروسي لدعم النظام السوري. ولاقى هذا القرار انتقادات سياسيّة من داخل العراق، إذ طالب مسؤولون بعدم إقحام البلاد بالصراعات الخارجيّة.