واصلت القوات العراقية المدعومة بطيران التحالف الدولي، تقدّمها على عدد من المحاور في معارك الموصل، مرجّحة السيطرة على الساحل الشرقي خلال أيّام، في وقت أعلنت فيه الاستخبارات العراقية، مقتل عدد من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بضربة جوية في المدينة.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إنّ "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل حصارها لجامعة الموصل في المحور الشمالي الشرقي، وأنّها اشتبكت مع عناصر من داعش خلال سعيها للتقدّم"، موضحاً أنّ "القطعات تتقدّم ببطء في هذا المحور".
وأضاف أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب وقوات الجيش، تمكّنت اليوم من الانتشار في عموم حي السكّر في المحور الشمالي، بعد أن أكملت تطهيره بالكامل".
ولم يشهد المحور الجنوبي أي تقدّم جديد، بحسب الضابط، مشيراً إلى أنّ قوات الشرطة الاتحادية تواصل عمليات انتشارها، وتحصين مناطقها، مؤكدا أنّ "الخطة الموضوعة تحتّم حسم الجبهة الشرقية للموصل، والسيطرة الكاملة عليها خلال أيّام قليلة".
في غضون ذلك، أعلنت الاستخبارات العراقية قتل عدد من قادة ما تسمى بـ "القوة الضاربة"، في تنظيم "داعش"، بضربة جوية في الموصل.
وقالت الاستخبارات، في بيان صحافي، إنّ "طائرات القوة الجوية العراقية وجّهت، استناداً إلى معلومات دقيقة، ضربة مدمّرة لموقع تلك القوة"، مضيفة أنّ "الضربة أسفرت عن مقتل عدد من قياديي هذه القوة، من بينهم أحمد مزعل العجمي الملقب (أبو سعيد الأنصاري) وهو سعودي الجنسية مسؤول جيش الخلافة بالموصل، والقيادي حازم محمد مسؤول العكيدي، الملقب (أبو سنان) المسؤول العسكري للقوة الضاربة، ومحمود إسماعيل عبد الله الخاتوني، الملقب (أبو ليث الخاتوني) مسؤول الانتحاريين العرب".
وتسعى القطعات العراقية إلى استعادة الساحل الشرقي للموصل خلال أسبوعين، وقد زادت من وتيرة القتال والتقدّم في الأيّام الأخيرة، مع تكثيف طيران التحالف الدولي، ضرباته على أهداف لـ"داعش".