أحمد حسين... مهاجر صومالي وزيراً للهجرة واللاجئين في كندا

شهد التغيير الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو، أمس الثلاثاء، تعيين وزير من أصل عربي، لأول مرة في تاريخ البلاد.

وأعلن ترودو، في تغريدات على "تويتر"، أسماء الوزراء الجدد ومن ضمنهم أحمد حسين، وهو صومالي الأصل، وزيراً للهجرة واللاجئين والمواطنة، في الحكومة الكندية.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الجديد، أحمد حسين الذي ولد في الصومال عام 1975، هو نفسه جاء مهاجراً إلى كندا في العام 1993 عندما كان عمره 18 عاماً.

أكمل دراسته الثانوية في هاميلتون إحدى مدن وموانئ مقاطعة انتاريو الكندية، ثم تخصّص في القانون بجامعة أوتاوا، وتخرّج محامياً.

كما حصل على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة يورك بمدينة يورك في جنوب غرب كندا.

وانضم حسين إلى نقابة المحامين عام 2012، ونشط خلال عمله في مجال حقوق الإنسان، والمدافعة عن قضايا المهاجرين.

في عام 2002، شارك في تأسيس "مجلس جالية ريجنت بارك" في تورنتو، وعمل على تأمين مشاريع تنموية بقيمة 500 مليون دولار أميركي، مع كفالة مصلحة المنطقة، والتأكد من عدم إلحاق المشاريع أي ضرر بالسكان البالغ عددهم حوالى 15000 نسمة.

خدم حسين أيضاً رئيساً وطنياً للمؤتمر الصومالي الكندي، وهي منظمة مجتمعية صومالية، تعمل مع السلطات الوطنية والإقليمية للدفاع عن قضايا ذات أهمية بالنسبة للكنديين من أصول صومالية، وتعزيز المشاركة المدنية.

النتائج التي حققها على صعيد خدمة المجتمع، ساهمت في تلقيه دعوة للانضمام إلى فريق العمل في "قمة التحالف لمدينة تورنتو"، من أجل العمل على تحديث وضمان أمن الدخل للبالغين، في المدينة.

في العام 2004 اختارت صحيفة وموقع "تورنتو ستار"، حسين، كأحد أفضل 10 شخصيات قدموا خدمات اجتماعية ملموسة في مختلف المجالات في مدينة تورنتو. وحصل أيضاً على ميدالية اليوبيل للملكة إليزابيث، وجائزة هيئة أونتاريو لأعماله في خدمة المجتمع.

حسين، هو أحد أعضاء الحزب الليبرالي، وانتخب في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 عضواً في البرلمان الكندي عن مدينة يورك. وهو يجيد اللغات الإنكليزية والصومالية، والسواحلية.

بعد تعيينه وزيراً للهجرة واللاجئين والمواطنة من قبل ترودو، أعرب حسين، أمس الثلاثاء، على صفحته على "فيسبوك"، عن فخره بتسميته وزيراً، وتطلعه إلى خدمة كندا.

وفي التغيير الحكومي الجديد، تم تعيين فرانسوا فليب، وزيراً للتجارة الدولية، وكارينا غولد وزيرة للمؤسسات الديمقراطية. كما انتقلت مريم منصف الأفغانية الأصل من منصب وزيرة للمؤسسات الديمقراطية إلى وزيرة للمرأة. وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام رئيس الحكومة، جاستن ترودو، والحاكم العام لكندا، أمس الثلاثاء.