منع وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، وبالتشاور مع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، جلعاد أردان، سبعة أعضاء برلمان أوروبيين من الدخول إلى إسرائيل، ضمن وفد كان من المفترض أن يصل الأسبوع المقبل، وأن تتضمن زيارته جولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وزيارة للأسير الفلسطيني، مروان البرغوثي.
وقالت مصادر رسمية في وزارتي الداخلية الإسرائيلية والشؤون الاستراتيجية، أمس الإثنين، إن القرار يأتي في ظل كون هؤلاء البرلمانيين من مناصري حركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل.
وجاء في بيان صدر عن ديوان وزير الشؤون الاستراتيجية، جلعاد أردان: "إنّ الحديث هو عن برلمانيين رفيعي المستوى، يؤيدون حركة المقاطعة الدولية، بل إنهم ناشطون أيضاً في الترويج لحركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل".
وأضاف "لن نسمح بدخول من يدعون إلى المس بإسرائيل بشكل فعال، خاصة على ضوء طلبهم بلقاء مروان البرغوثي والتضامن معه مما يعني تأييد الإرهاب".
وبينت "هآرتس" أنّها حصلت على وثيقة مذكرة رسمية كتبت، أمس، في وزارة الشؤون الاستراتجية، أوصت بمنع باقي أعضاء الوفد من زيارة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، علماً بأن مسألة زيارات الأسرى الفلسطينيين لا تدخل ضمن صلاحيات وقضايا اهتمام الشؤون الاستراتيجية. إلا أن المسؤول عن قسم الاستخبارات في الوزارة، اعتبر أنّ هذه المسألة ترتبط أيضاً بما تسميه إسرائيل بـ"حرب نزع الشرعية عنها"، وبالتالي دعت الوثيقة إلى منع أعضاء الوفد من زيارة البرغوثي ولقائه حتى لا يشكل ذلك دعماً له.
وأشارت وثيقة وزراة الشؤون الاستراتجية، إلى أنه تم إطلاع وزارة الخارجية على هذه القضية، خاصة بعد تلقي السفارة الإسرائيلية في باريس، رسالة من رئيس بلدية جينفايا الفرنسية، باتريس لاكلر، الذي يرأس الوفد؛ يوضح فيها أن الوفد سيتكون من 20 عضواً بينهم أعضاء في البرلمان الأوروبي ورؤساء بلديات وأساتذة جامعات.
ووفقاً لـ"هآرتس"، فقد صنفت وثيقة الشؤون الاستراتيجية أعضاء الوفد بأنهم "شبكة البرغوثي"، المعروفين بدعمهم للأسير الفلسطيني، وبانتمائهم لليسار الفرنسي المتطرف، كما أنهم وضعوا نصب أعينهم إطلاق حملة تأييد وتضامن مع البرغوثي والأسرى الفلسطينيين.
وبحسب الوثيقة أيضاً، فإنّ أعضاء الوفد يعتزمون على ما يبدو زيارة الناشط في جمعية "الضمير" لحقوق الإنسان الفلسطيني، صلاح الحموري، وهو يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية، ويحظى بشعبية في فرنسا؛ كرمز لنضال الفلسطينيين ضد الاحتلال، لاسيما أنه اعتقل في أواخر أغسطس/آب الماضي.
وحذّرت الوثيقة من السماح لأعضاء الوفد بزيارة البرغوثي ولقاء الحموري لجهة رفض جهود حركة المقاطعة ضد إسرائيل.
وبينت الصحيفة، نقلاً عن الوثيقة المذكورة أن الأعضاء السبعة، الذين أوصت وزارة الشؤون الاستراتيجية بمنع دخولهم لإسرائيل، هم أعضاء البرلمان الأوروبي: باسكال دوران، وباتريك لي هياريك، وعضو البرلمان الفرنسي كليمنتين أوتطان، ورؤساء بلديات فرنسية بينهم أريك رولو وباتريس ليكلار السكرتير العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران.
وأوضحت وزارة الشؤون الاستراتيجية أن السفارة الإسرائيلية في باريس اتخذت استعداداتها مسبقاً لمواجهة أصداء رفض دخول هؤلاء إلى إسرائيل.