يمثُل مجدّداً رئيس حملة الدعاية الانتخابية السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بول مانافورت، اليوم الخميس، أمام القضاء، جنباً إلى جنب مع مستشاره المالي، ريك غيتس، في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية. في حين، قال البيت الأبيض إن ترامب لا يذكر اقتراح مستشار في حملته الانتخابية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد ظهر اليوم الخميس، يمثل مانافورت، الذي قاد حملة ترامب شهوراً عديدة العام الماضي، أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن مع غيتس.
وأعلن المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، روبرت مولر، يوم الإثنين، لائحة اتهام للرجلين بغسيل أموال وجرائم مالية أخرى، بحسب رويترز.
ووُضع الاثنان قيد الحبس المنزلي أثناء مثولهما مبدئياً أمام المحكمة.
وكشف الادعاء تفاصيل جديدة بشأن ثروتيهما في ملف تقدّم به للمحكمة الثلاثاء، مشيراً إلى أن مانافورت قدّم حسابات مختلفة لودائعه، فضلاً عن امتلاكه ثلاثة جوازات سفر مختلفة.
في سياق القضية، ذكر البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب لا يتذكر اجتماعاً مع مستشاريه للسياسة الخارجية، في مارس/آذار 2016، قال فيه أحدهم إنه "يمكن أن ينظم اجتماعاً بين ترامب الذي كان مرشحاً للرئاسة حينها، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأفادت وثائق لمحكمة صدرت، يوم الإثنين، بأن جورج بابادوبولوس، وهو مستشار مغمور في حملة ترامب الانتخابية أقر بالكذب على عناصر في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بشأن اتصالات أجراها مع أشخاص زعموا أنهم على صلة بمسؤولين روس كبار، وذلك في أول اتهامات جنائية تتعلق بالصلات بين الحملة وموسكو.
وجاء في الوثائق أن بابادوبولوس، وهو محام دولي مقره شيكاغو، قال في الاجتماع الذي عقد يوم الـ31 من مارس/آذار 2016، إن لديه اتصالات قد تساعد على عقد اجتماع بين ترامب وبوتين.
ورداً على سؤال في إفادة صحافي، عن ما إذا كان الرئيس يتذكر عرض بابادوبولوس، قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، يوم الأربعاء، "لا، لا أعتقد أنه يتذكر".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن ترامب قال في حوار هاتفي معها، أمس الأربعاء، إن التحقيقات في احتمال وجود تواطؤ بين حملته وروسيا لم تقترب منه شخصياً على الإطلاق. ونقلت عنه الصحيفة "أنا لست قيد التحقيق كما تعلمون".
وقالت وكالات مخابرات أميركية، في يناير/كانون الثاني، إن موسكو تدخلت في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 لتشويه سمعة منافسة ترامب، الديمقراطية هيلاري كلينتون، وشجب ترامب التحقيقات، وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات الأميركية.
(العربي الجديد)