تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون "بتحقيق النصر في المواجهة" ضد الولايات المتحدة بترسانته النووية التي تتطور بشكل متسارع، في حين أعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، للمرة الأولى، أن بلاده مستعدة للحوار دون شروط مسبقة.
وكانت كوريا الشمالية قد أثارت المجتمع الدولي، أخيراً، بعد إطلاقها سلسلة من الصواريخ البالستية، آخرها كان في 29 نوفمبر/تشرين الثاني عندما أجرت تجربة على صاروخ عابر للقارات طويل المدى قادر على إصابة معظم الدول الرئيسية في الولايات المتحدة.
وقال كيم في خطاب، أمس الثلاثاء، أمام العاملين المشاركين في التجربة الصاروخية الأخيرة إن بلاده "سوف تتقدم منتصرة وتثب لتكون أقوى قوة نووية وعسكرية في العالم"، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
ونقلت الوكالة أيضاً قوله "صناعة الدفاع الوطني سوف تستمر بالتطور وسوف نحقق النصر في المواجهة مع الإمبرياليين ومع الولايات المتحدة"، معلناً أن قوة البلاد النووية قد اكتملت في "صراع بالغ التحدي"، وعلى الرغم من الكلفة الباهظة.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، للمرة الأولى، إنّ واشنطن مستعدة لإجراء محادثات مع بيونغ يانغ "بدون شروط".
وقال في خطاب أمام مجلس الأطلسي "كما قلت مراراً سوف أتابع جهودنا الدبلوماسية حتى التخلي عن القنبلة الأولى"، لكنه حذّر أيضاً من أن العسكرية الأميركية جاهزة للتصرف إن استدعى الأمر ذلك.
الصين وروسيا ترحبان بدعوة تيلرسون
رحبت الصين وروسيا بدعوة تيلرسون لمحادثات مباشرة مع كوريا الشمالية بدون شروط مسبقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لو قانغ، في إفادة صحافية يومية، إن بلاده ترحب بكل الجهود الرامية لتهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وفي موسكو نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، قوله إن روسيا ترحب بتصريح تيلرسون.
وصعّدت الولايات المتحدة من ضغوطها على كوريا الشمالية، وبدأت الأسبوع الماضي أكبر تدريبات عسكرية جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية. من جهتها، وصفت بيونغ يانغ هذه المناورات بأنها استفزازية، واتهمت هذه التدريبات بأنها "تكشف نوايا القيام بضربة نووية وقائية مفاجئة".
كذلك، تعززت المخاوف من حدوث نزاع كارثي مع كوريا الشمالية وسط تبادل زعيمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة الاتهامات، وازدراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخصمه، ووصفه بأنه "رجل الصاروخ الصغير"، فيما وصفه كيم بأنه "مختل ومجنون".
وتصاعد التوتر مجدداً في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق صاروخ هواسونغ-15 العابر للقارات في 29 نوفمبر، إذ قال الشمال إن باستطاعته إيصال "رأس حربي ثقيل وكبير" إلى أي مكان على الأراضي الأميركية.
ويعتقد العديد من المحللين أن الصاروخ قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية، لكنهم يشككون بامتلاك بيونغ يانغ التقنية المتطورة اللازمة التي تسمح للصاروخ بالبقاء سليماً بعد دخوله الغلاف الجوي مجدداً.
(فرانس برس)