تحرّكات للقوات العراقية قرب كردستان ومخاوف كردية من استغلال أزمة التظاهرات
وحذّر العبادي، أمس الثلاثاء، سلطات الإقليم، من أي خرق ترتكبه مع التظاهرات الشعبية.
في السياق، قال مسؤول عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي أصدر أوامر لقيادة العمليات المشتركة لتكون على أهبة الاستعداد، في حال تطلّب الأمر تدخّلها فيما يحدث في كردستان"، مبيناً أنّ "القوات بدورها ووفقاً للتوجيهات، حركت قطعات عسكرية من بلدة مخمور في الموصل، إلى نقطة قريبة عن أربيل".
ولفت المسؤول العسكري، إلى أنّ "هذه القوات بدت مستعدّة لأي أوامر قد تصدر لها، للتحرك باتجاه أربيل".
وكانت قيادة العمليات المشتركة في بغداد قد أعلنت استعدادها لتوفير الحماية لأبناء الشعب الكردي، وأنّها بانتظار أوامر العبادي في هذا الصدد.
في المقابل، يتخوف مسؤولون أكراد، من استغلال بغداد أحداث التظاهرات، ومحاولة التدخل عسكرياً في الإقليم.
وأعرب رئيس حكومة الإقليم، نجيرفان البارزاني، في بيان صحافي، عن قلقه من تحركات القوات العراقية"، قائلاً إنّ "تحركات القوات العراقية في منطقة مخمور مبعث قلق بالنسبة لنا".
ودعا البارزاني، في بيان صحافي، المتظاهرين إلى "التعبير عن مطالبهم بشكل سلمي".
ويؤكد مسؤولون عراقيون، أنّ "الدستور العراقي يعطي الحق إلى الحكومة الاتحادية بالتدخل في كردستان".
وقال عضو لجنة المحافظات والأقاليم البرلمانية، أحمد البدري، في تصريح صحافي، إنّ "الحكومة مستعدة للتدخل بشكل مباشر لمنع أي اعتداء على المواطنين الكرد في كردستان، ومنع إراقة الدماء فيها".
وأكد أنّ "الدستور يؤكد أحقية بغداد بالتدخل في أي منطقة، سواء كان الإقليم أو محافظة، لإنقاذ المواطنين من البطش"، مشيراً إلى أنّ "هذا هو الذي سيجري في حال عدم السيطرة على الشارع الكردي المطالب بحقوقه".
وسقط، أمس، أكثر من خمسة قتلى ونحو 80 جريحاً من المتظاهرين والعناصر الأمنية الكردية، خلال اشتباكات وتصادمات وقعت بين الطرفين.