شارك رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الجمعة، في افتتاح مسجد في جنوب القطاع، في أول ظهور له يحظى بتغطية إعلامية منذ توليه منصبه.
ودعت "حماس" وسائل الإعلام لتغطية افتتاح المسجد، الذي حمل اسم الشهيد رائد العطار، القيادي العسكري في "كتائب عز الدين القسام" الذي اغتالته اسرائيل في عدوانها الأخير على قطاع غزة عام 2014.
وأشارت الدعوة التي وزعتها "حماس"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، إلى أن نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خليل الحية، سيلقي خطبة الجمعة خلال الافتتاح، وأن الرئيس السابق لمكتب الحركة، إسماعيل هنية، سيلقي كلمة أخرى، من دون أن تشير إلى حضور السنوار، الذي لم يدلِ بأي تصريح خلال ظهوره الأول.
وقال هنية في كلمته: "وجود أسير محرر قضى في سجون الاحتلال 25 عامًا، الأخ يحيى السنوار، على رأس حركة حماس هو مفخرة لحركة المقاومة ولأسرانا". مضيفًا: "الإعلام الصهيوني تناول هذه الانتخابات المفخرة، وحاول أن يميز بين العسكري والسياسي. نقول لهم كلنا مجاهدون وفي وجه الاحتلال، كلنا عسكريون".
ويعدّ السنوار، الذي انتخب لرئاسة المكتب السياسي في 13 فبراير/شباط الحالي، أحد الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، ولمع اسمه في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بصفته أحد قادة الحركة المقربين جداً من الذراع العسكرية، "كتائب القسام".
وتتهم إسرائيل السنوار بالمسؤولية عن عمليات عسكرية كثيرة ضد قواتها في قطاع غزة، وهو دائم الابتعاد عن وسائل الإعلام، وليس له إطلالات إعلامية إلا نادراً، كما أنّ المقربين منه يقولون إنّ الرجل يميل للعمل العسكري على السياسي، وهو الأقرب حالياً إلى القائد العام لـ"كتائب القسام" محمد الضيف.