يضرب الإرهاب مُجدداً في قلب أوروبا، وهذه المرة في لندن. ويُبرهن الإرهاب مُجدداً أنه "فعل متوحش" لـ"ذئاب شاردة"، لا علاقة لها بأي دين، أو فكر إنساني، أو قيم بشرية. وإلا ما معنى استهداف مشاة على جسر "ويستمنستر"، بوحشية غادرة، تقضي على أحلام تلميذ، وتحول بين طالب وطموحاته، وتغتال معلمة تربي الأجيال بعدما تركت أهلها وتغربت في بلاد المهجر بحثاً عن رزق يوم، وتقتل بدم بارد شرطياً ترك أسرته ليحرس قيم وطنه.
وما معنى أن يستهدف هذا "الذئب الشارد" مبنى البرلمان البريطاني، مهد الديمقراطية الغربية؟ أم أن جهله الوحشي صوّر له أن سكّينه البائسة ستجز رأس الكفر.
قد يختلف البعض حول مواقف بريطانيا من القضايا العربية. وقد يخاصم البعض بريطانيا بسبب مواقفها التاريخية والحالية من القضية الفلسطينية، لكن لا شيء يُبرر هذا "التوحش" على القيم الإنسانية. لا شيء يبرر الاعتداء الجبان على سياح جاؤوا من أقاصي آسيا، ليستمعوا إلى دقات "بيغ بن" وهي تضبط توقيت العالم، ثم يستديروا ليقرأوا بعض شعر شكسبير المُتدفق مع مياه نهر "التايمز". لا دين سماوياً، ولا فكر آدمياً، يقبل التواطؤ مع قاتل جبان، أشهر سكيناً وسيارة في وجه أطفال أبرياء جاؤوا إلى عاصمة الضباب في رحلة مدرسية، فاغتال براءة اللحظة وجمال الذكرى.
للأسف إن "وحي الشر" الذي وسوس للقاتل، بات أقوى من أجهزة الأمن، وصارت "الذئاب المنفردة" تسبق الإجراءات الأمنية الوقائية. ولم تعد تُجدي معها ملاحقات أو مطاردات، أو حتى اعتقال أو اغتيال. وما حدث في شوارع لندن، وقبل ذلك في شوارع باريس وبروكسل، وقبلها كلها، في شوارع عواصم عربية، يكشف عن أن هذه "الجهنم" لا تعرف حدوداً أو قيوداً، وأن شررها لا يُميز بين البشر، وما كان لأي كان ممن غذّوا هذه الوحوش ورعوها أن يفعلوا ذلك تحت أي مسمى أو بأي ذريعة.
دقائق ذهول وحزن قليلة خيمت على العاصمة البريطانية، قبل أن تستعيد لندن روحها، وتنتصب مجدداً على ضفاف "التايمز"، فيما تقرع أجراس "بيغ بن" لتضبط ساعات العالم على توقيت "غرينتش" الذي يتقدم على زمن "داعش" بألف سنة ضوئية.
قد يختلف البعض حول مواقف بريطانيا من القضايا العربية. وقد يخاصم البعض بريطانيا بسبب مواقفها التاريخية والحالية من القضية الفلسطينية، لكن لا شيء يُبرر هذا "التوحش" على القيم الإنسانية. لا شيء يبرر الاعتداء الجبان على سياح جاؤوا من أقاصي آسيا، ليستمعوا إلى دقات "بيغ بن" وهي تضبط توقيت العالم، ثم يستديروا ليقرأوا بعض شعر شكسبير المُتدفق مع مياه نهر "التايمز". لا دين سماوياً، ولا فكر آدمياً، يقبل التواطؤ مع قاتل جبان، أشهر سكيناً وسيارة في وجه أطفال أبرياء جاؤوا إلى عاصمة الضباب في رحلة مدرسية، فاغتال براءة اللحظة وجمال الذكرى.
للأسف إن "وحي الشر" الذي وسوس للقاتل، بات أقوى من أجهزة الأمن، وصارت "الذئاب المنفردة" تسبق الإجراءات الأمنية الوقائية. ولم تعد تُجدي معها ملاحقات أو مطاردات، أو حتى اعتقال أو اغتيال. وما حدث في شوارع لندن، وقبل ذلك في شوارع باريس وبروكسل، وقبلها كلها، في شوارع عواصم عربية، يكشف عن أن هذه "الجهنم" لا تعرف حدوداً أو قيوداً، وأن شررها لا يُميز بين البشر، وما كان لأي كان ممن غذّوا هذه الوحوش ورعوها أن يفعلوا ذلك تحت أي مسمى أو بأي ذريعة.
دقائق ذهول وحزن قليلة خيمت على العاصمة البريطانية، قبل أن تستعيد لندن روحها، وتنتصب مجدداً على ضفاف "التايمز"، فيما تقرع أجراس "بيغ بن" لتضبط ساعات العالم على توقيت "غرينتش" الذي يتقدم على زمن "داعش" بألف سنة ضوئية.