تحوّل سد الفرات في مدينة الطبقة شرقي سورية إلى ورقة ضغط سياسي وعسكري في الصراع الدائر بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة، والتحالف الدولي من جهة أخرى، إثر ورود أنباء عن احتمال تعرضه لخطر ينذر بكارثة كبرى ربما تؤدي إلى مقتل ملايين المدنيين في سورية والعراق، واختفاء مدن وبلدات عن سطح الأرض. وصار واضحاً أن معسكرين اثنين ينقسمان حيال سلامة السد من عدمها: القوات الكردية، ومعها القوات الأميركية والتحالف الدولي، بهدف مواصلة حملتهم على الرقة، يعتبرون أن السد سليم بالكامل. في المقابل، فإن "داعش"، يرفع لواء التهويل من انهيار السد، وقد انضمّت روسيا إليه فعلياً في التحذير من الكارثة، كتعبير عن رغبة "داعش" بوقف المعركة ضده في معقله، وانعدام رغبة موسكو بأن تكون الرقة من حصة الأميركيين فعلياً. فقد انتقد الكولونيل ــ جنرال الروسي سيرغى رودسكوي من الأركان العامة للجيش، هاجم ما سماه الحملة التي يقودها التحالف الدولي بقيادة أميركية لـ"تدمير البنية التحتية الحيوية في سورية بشكل كامل وتعقيد إعادة إعمار ما بعد الحرب قدر الإمكان"، مشيراً إلى أن طائرات التحالف "قامت بتدمير أربعة جسور فوق نهر الفرات وضربت سد الطبقة وهو ما يهدد بانهيار السد وبكارثة بيئية".
وبدأت ترتفع الأصوات المطالبة بإيقاف العمليات العسكرية في محيط السد لتجنيب المنطقة الشرقية في سورية سيناريو مرعباً من الصعب تصوّره. ودخل سد الفرات في لعبة المساومات والتوظيف السياسي في الصراع على سورية بين تنظيم "داعش" الذي يفرض السيطرة على المنطقة منذ بداية عام 2014، وبين قوات "سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي، والساعية إلى انتزاع السيطرة على كامل محافظة الرقة التي تتبع لها الطبقة إدارياً، وتعد من أهم معاقل التنظيم في سورية برمتها.
وحاولت "سورية الديمقراطية" التقليل من أهمية تحذيرات أطلقها تنظيم "داعش" عن اقتراب السد من حافة الخطر الحقيقي نتيجة القصف الجوي عليه، والأعمال العسكرية التي تدور على أطرافه الشمالية. وقالت المتحدثة باسم غرفة عمليات "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد الإثنين الماضي، إن "عمل السد مستمر في تغذية المناطق بالكهرباء"، مشيرة إلى أنه "لم يتعرض لخطر"، معلنة استئناف العمليات العسكرية إثر توقف لعدة ساعات لتسهيل دخول مهندسين وفنيين إلى السد للتأكد من سير عمله. واعتبرت شيخ أحمد في بيان أن تنظيم "داعش" يحاول "نشر الذعر بين المدنيين"، من خلال إشاعة أنباء عن تعرض السد للخطر.
من جهته، أكد المدير السابق لمحطة سد الفرات المهندس عبد الجواد سكران، أن كلا طرفي النزاع "لا يقدّران خطورة التعامل مع منشأة سد الفرات"، محذراً من كارثة في حال عدم تدارك الأمر بأقصى سرعة. وأكد سكران في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن جسم السد الذي يبلغ طوله نحو 4600 متر لا يزال سليماً ولم يتعرض لخطر، مشيراً إلى أن المحطة الكهرومائية التي تقع جنوب السد تضم 8 مولدات للطاقة الكهربائية مربوطة على الشبكة السورية، موضحاً أن على ظهر المحطة 8 بوابات مفيض في حال قدوم مياه أكبر من قدرة السد على الاستيعاب، منوهاً إلى أن هذه البوابات قادرة على تمرير 16 ألف متر مكعب بالثانية من البحيرة لمجرى النهر آلياً من دون أن يُحدث ذلك أي خطر على جسم السد الترابي. وأشار سكران إلى أن البحيرة قادرة على استيعاب 14 مليون متر مكعب، موضحاً أن المياه في البحيرة لا تزال حتى دون المنسوب الأعظمي. وأكد سكران أن المعلومات الشحيحة والصور تؤكد أن غرفة عمليات القيادة والتحكم بالسد، واللوحة الإلكترونية محترقة، ومن ثم فإن القيادة الآلية للمحطة متوقفة، داعيا السلطات التركية إلى عدم تمرير أي مياه باتجاه سورية لتفادي الكارثة.
وأكد عدد من المهندسين والفنيين الذين كانوا يعملون في السد أن الصور والفيديوهات التي تم بثها من قبل التحالف وتنظيم "داعش" تؤكد أن غرفة العمليات داخل السد "محترقة بخلاف ما تصرح به قوات سورية الديمقراطية، وهي خارجة عن العمل كلياً، مما يعني فقدان السيطرة على قيادة المحطة". وأشاروا في بيان الإثنين إلى أن خروج المحطة عن العمل "سيؤدي إلى غرق في المحطة نفسها بسبب توقف مضخات نضح المياه داخلها وبذلك نكون قد خسرنا المحطة، وهنا تكمن المشكلة الأكبر"، موضحين أن ذلك يؤدي إلى فقدان التحكم ببوابات المفيض التي يتم رفعها عن طريق الرافعة الإطارية بسبب عدم وجود تغذية كهربائية لها، وخلو المحطة من الفنيين الاختصاصيين الذين يقومون بالعمل على بوابات المفيض. وأشار المهندسون والفنيون إلى أن ذلك "يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الطبقة إذا استمر تدفقها من تركيا وسيصل إلى منسوب حرج وخطير غير مسموح به يؤدي إلى فيضان المياه من أعلى جسم السد"، مضيفين: "إن استمر الوضع على ما هو عليه فإن الكارثة آتية لا محال، وهي انهيار السد ومقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء". وطالبوا بـ"وقف العمليات العسكرية على مقربة من سد الفرات"، والتنسيق مع الحكومة التركية من أجل تخزين المياه ضمن بحيرات سدودها ريثما يتم حل المشكلة، وتوفير المولدات المناسبة لتغذية الرافعة الإطارية في أعلى المحطة لرفع بوابات المفيض، وتأمين ممرات إنسانية لدخول العاملين الفنيين لرفع بوابات المفيض، لأن هذا العمل لا يتم آلياً، أي يحتاج لعمال لتعليق البوابات، وفق البيان.
اقــرأ أيضاً
وبات سد الفرات ورقة رابحة في يد تنظيم "داعش" من أجل إيقاف العمليات العسكرية التي أصبحت تهدد وجوده بالكامل في محافظة الرقة راهناً، وفي سورية كلها تالياً، وحاول توظيف الورقة إعلامياً لتشكيل رأي عام ضاغط على التحالف الدولي الذي وجد نفسه بالفعل أمام موجة استياء كبيرة من قبل السوريين الذين يخشون من كارثة كبرى تحل بملايين السوريين في محافظتي الرقة ودير الزور.
ولم يسبق للتنظيم أن استخدم السدود ورقة ضغط على أعدائه في سورية والعراق، إذ تخلى عن سد تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي، وهو ثاني أكبر السدود على نهر الفرات في سورية، أواخر عام 2015، لصالح "سورية الديمقراطية". وأثيرت في وقتها مخاوف من تعرض السد لمخاطر، إلا أنها سرعان ما تلاشت أمام تأكيدات مختصين أن السد محصن، ولا خوف من انهياره. كما لم يحاول التنظيم استخدام سد الموصل في حربه ضد قوات البشمركة العراقية، وانسحب منه في منتصف أغسطس/آب من عام 2014، من دون أن يحاول تفخيخه، أو وضعه في حالة ربما تؤدي إلى كارثة.
ويبدو أنه لم يعد أمام تنظيم "داعش" أسلحة ردع لقوات "سورية الديمقراطية" إلا سد الفرات، خصوصاً أن الأخيرة عزلت مدينة الطبقة من الشمال والغرب والجنوب، خلال الأيام الفائتة، في خطوة تسبق الانقضاض على هذه المدينة التي تقع إلى الغرب عن مدينة الرقة بنحو خمسين كيلومتراً، وتُعدّ خط الدفاع الأول عنها. ويحاول التنظيم التقاط أنفاسه ساعياً لاستعادة زمام المبادرة العسكرية لاسترجاع ما خسره في محيط الطبقة، خصوصاً المطار العسكري الذي يقع إلى الجنوب الشرقي منه، أو كي ينسحب من المدينة شرقاً من دون أن تتعرض أرتال مقاتليه المنسحبة لعملية إبادة من قبل طيران التحالف الدولي الذي لا يفارق سماء محافظة الرقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أمس الثلاثاء إن الأنباء عن احتمال انهيار السد "تخدم أهداف سورية الديمقراطية بشكل أو بآخر"، مضيفة: تسهم هذه الشائعات في تهجير عدد كبير من سكان محافظة الرقة. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت مليشيا الوحدات الكردية، وهي الثقل الأهم في قوات "سورية الديمقراطية"، في تقرير لها في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015، بارتكاب جرائم حرب وعمليات تهجير لعرب وتركمان في شمال شرقي سورية.
ويمر نهر الفرات في سورية بطول نحو ستمائة كيلومتر من مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا، وحتى مدينة البوكمال شرقاً على الحدود العراقية، وأقيمت عليه في سورية ثلاثة سدود هي: تشرين قرب مدينة منبج في ريف حلب، والذي تسيطر عليه مليشيا الوحدات الكردية وبات من أهم معاقلها، وسد الفرات، الذي تحاول قوات "سورية الديمقراطية" السيطرة عليه، وسد "البعث" في ريف الرقة الغربي، وهو أقل قيمة ويقع إلى الشرق من سد الفرات بنحو 25 كيلومتراً.
ويحتجز سد الفرات الذي انتهى العمل به عام 1978، بحيرة كبيرة يصل طولها إلى نحو 80 كيلومتراً، وعرضها في بعض الأماكن نحو 5 كيلومترات، ومحيطها 200 كيلومتر، ومساحتها 640 كيلومترا مربعا وحجم التخزين فيها 14.1 مليار متر مكعب، وتتفرع منها قنوات مياه تروي مئات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
كما يولّد السد طاقة كهربائية كبيرة كانت تُزوَّد بها مناطق واسعة في سورية، إذ كان سد الفرات من أهم مصادر الطاقة في سورية قبل إنشاء مصادر أخرى في العقدين الأخيرين من القرن الماضي وبدايات الألفية الجديدة. ويدرك تنظيم "داعش" أن خسارته هذا السد تعني خروجه من مدينة الطبقة، مفتتحاً رحلة تراجع كبيرة تحرمه من أغلب ريف الرقة الغربي، إذ يصبح في وضع لا يسمح له بالدفاع عنه لكون جغرافية المنطقة مفتوحة، ما يستتبع حصاره داخل مدينة الرقة، وتضييق الخناق عليه.
وبدأت ترتفع الأصوات المطالبة بإيقاف العمليات العسكرية في محيط السد لتجنيب المنطقة الشرقية في سورية سيناريو مرعباً من الصعب تصوّره. ودخل سد الفرات في لعبة المساومات والتوظيف السياسي في الصراع على سورية بين تنظيم "داعش" الذي يفرض السيطرة على المنطقة منذ بداية عام 2014، وبين قوات "سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي، والساعية إلى انتزاع السيطرة على كامل محافظة الرقة التي تتبع لها الطبقة إدارياً، وتعد من أهم معاقل التنظيم في سورية برمتها.
من جهته، أكد المدير السابق لمحطة سد الفرات المهندس عبد الجواد سكران، أن كلا طرفي النزاع "لا يقدّران خطورة التعامل مع منشأة سد الفرات"، محذراً من كارثة في حال عدم تدارك الأمر بأقصى سرعة. وأكد سكران في فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن جسم السد الذي يبلغ طوله نحو 4600 متر لا يزال سليماً ولم يتعرض لخطر، مشيراً إلى أن المحطة الكهرومائية التي تقع جنوب السد تضم 8 مولدات للطاقة الكهربائية مربوطة على الشبكة السورية، موضحاً أن على ظهر المحطة 8 بوابات مفيض في حال قدوم مياه أكبر من قدرة السد على الاستيعاب، منوهاً إلى أن هذه البوابات قادرة على تمرير 16 ألف متر مكعب بالثانية من البحيرة لمجرى النهر آلياً من دون أن يُحدث ذلك أي خطر على جسم السد الترابي. وأشار سكران إلى أن البحيرة قادرة على استيعاب 14 مليون متر مكعب، موضحاً أن المياه في البحيرة لا تزال حتى دون المنسوب الأعظمي. وأكد سكران أن المعلومات الشحيحة والصور تؤكد أن غرفة عمليات القيادة والتحكم بالسد، واللوحة الإلكترونية محترقة، ومن ثم فإن القيادة الآلية للمحطة متوقفة، داعيا السلطات التركية إلى عدم تمرير أي مياه باتجاه سورية لتفادي الكارثة.
وأكد عدد من المهندسين والفنيين الذين كانوا يعملون في السد أن الصور والفيديوهات التي تم بثها من قبل التحالف وتنظيم "داعش" تؤكد أن غرفة العمليات داخل السد "محترقة بخلاف ما تصرح به قوات سورية الديمقراطية، وهي خارجة عن العمل كلياً، مما يعني فقدان السيطرة على قيادة المحطة". وأشاروا في بيان الإثنين إلى أن خروج المحطة عن العمل "سيؤدي إلى غرق في المحطة نفسها بسبب توقف مضخات نضح المياه داخلها وبذلك نكون قد خسرنا المحطة، وهنا تكمن المشكلة الأكبر"، موضحين أن ذلك يؤدي إلى فقدان التحكم ببوابات المفيض التي يتم رفعها عن طريق الرافعة الإطارية بسبب عدم وجود تغذية كهربائية لها، وخلو المحطة من الفنيين الاختصاصيين الذين يقومون بالعمل على بوابات المفيض. وأشار المهندسون والفنيون إلى أن ذلك "يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة الطبقة إذا استمر تدفقها من تركيا وسيصل إلى منسوب حرج وخطير غير مسموح به يؤدي إلى فيضان المياه من أعلى جسم السد"، مضيفين: "إن استمر الوضع على ما هو عليه فإن الكارثة آتية لا محال، وهي انهيار السد ومقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء". وطالبوا بـ"وقف العمليات العسكرية على مقربة من سد الفرات"، والتنسيق مع الحكومة التركية من أجل تخزين المياه ضمن بحيرات سدودها ريثما يتم حل المشكلة، وتوفير المولدات المناسبة لتغذية الرافعة الإطارية في أعلى المحطة لرفع بوابات المفيض، وتأمين ممرات إنسانية لدخول العاملين الفنيين لرفع بوابات المفيض، لأن هذا العمل لا يتم آلياً، أي يحتاج لعمال لتعليق البوابات، وفق البيان.
وبات سد الفرات ورقة رابحة في يد تنظيم "داعش" من أجل إيقاف العمليات العسكرية التي أصبحت تهدد وجوده بالكامل في محافظة الرقة راهناً، وفي سورية كلها تالياً، وحاول توظيف الورقة إعلامياً لتشكيل رأي عام ضاغط على التحالف الدولي الذي وجد نفسه بالفعل أمام موجة استياء كبيرة من قبل السوريين الذين يخشون من كارثة كبرى تحل بملايين السوريين في محافظتي الرقة ودير الزور.
ولم يسبق للتنظيم أن استخدم السدود ورقة ضغط على أعدائه في سورية والعراق، إذ تخلى عن سد تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي، وهو ثاني أكبر السدود على نهر الفرات في سورية، أواخر عام 2015، لصالح "سورية الديمقراطية". وأثيرت في وقتها مخاوف من تعرض السد لمخاطر، إلا أنها سرعان ما تلاشت أمام تأكيدات مختصين أن السد محصن، ولا خوف من انهياره. كما لم يحاول التنظيم استخدام سد الموصل في حربه ضد قوات البشمركة العراقية، وانسحب منه في منتصف أغسطس/آب من عام 2014، من دون أن يحاول تفخيخه، أو وضعه في حالة ربما تؤدي إلى كارثة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أمس الثلاثاء إن الأنباء عن احتمال انهيار السد "تخدم أهداف سورية الديمقراطية بشكل أو بآخر"، مضيفة: تسهم هذه الشائعات في تهجير عدد كبير من سكان محافظة الرقة. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت مليشيا الوحدات الكردية، وهي الثقل الأهم في قوات "سورية الديمقراطية"، في تقرير لها في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015، بارتكاب جرائم حرب وعمليات تهجير لعرب وتركمان في شمال شرقي سورية.
ويمر نهر الفرات في سورية بطول نحو ستمائة كيلومتر من مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا، وحتى مدينة البوكمال شرقاً على الحدود العراقية، وأقيمت عليه في سورية ثلاثة سدود هي: تشرين قرب مدينة منبج في ريف حلب، والذي تسيطر عليه مليشيا الوحدات الكردية وبات من أهم معاقلها، وسد الفرات، الذي تحاول قوات "سورية الديمقراطية" السيطرة عليه، وسد "البعث" في ريف الرقة الغربي، وهو أقل قيمة ويقع إلى الشرق من سد الفرات بنحو 25 كيلومتراً.
ويحتجز سد الفرات الذي انتهى العمل به عام 1978، بحيرة كبيرة يصل طولها إلى نحو 80 كيلومتراً، وعرضها في بعض الأماكن نحو 5 كيلومترات، ومحيطها 200 كيلومتر، ومساحتها 640 كيلومترا مربعا وحجم التخزين فيها 14.1 مليار متر مكعب، وتتفرع منها قنوات مياه تروي مئات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
كما يولّد السد طاقة كهربائية كبيرة كانت تُزوَّد بها مناطق واسعة في سورية، إذ كان سد الفرات من أهم مصادر الطاقة في سورية قبل إنشاء مصادر أخرى في العقدين الأخيرين من القرن الماضي وبدايات الألفية الجديدة. ويدرك تنظيم "داعش" أن خسارته هذا السد تعني خروجه من مدينة الطبقة، مفتتحاً رحلة تراجع كبيرة تحرمه من أغلب ريف الرقة الغربي، إذ يصبح في وضع لا يسمح له بالدفاع عنه لكون جغرافية المنطقة مفتوحة، ما يستتبع حصاره داخل مدينة الرقة، وتضييق الخناق عليه.