استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقر رئاسة الجمهورية، اليوم الخميس، وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، والذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط تشمل مصر، والسعودية، وإسرائيل، وقطر، وجيبوتي.
وبحسب بيان رئاسي، فإن اللقاء تناول "القضايا الثنائية، ومجمل الأوضاع في المنطقة، والجهود الجارية في إطار مكافحة الإرهاب".
وقال المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن "الرئيس المصري رحَّب بوزير الدفاع الأميركي، بمناسبة أول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه منصبه، معربًا عن تطلعه لاستكمال التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين، بعد اللقاء البنَّاء الذي عقده الرئيس معه في "البنتاغون"، خلال زيارته إلى واشنطن، مطلع الشهر الجاري".
وأوضح المتحدث أن السيسي شدد، خلال اللقاء، على "قوة العلاقات المصرية الأميركية، وما تتميز به من طابع استراتيجي، وصمودها أمام كثير من التحديات الصعبة، خلال السنوات الماضية"، مؤكداً حرص مصر على أن تشهد العلاقات الثنائية، انطلاقة قوية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة.
في المقابل، وبحسب يوسف أيضاً، أكد ماتيس، تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، خلال المرحلة المقبلة، في مختلف المجالات، بما يُمكّن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة، التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
كما أكد الوزير الأميركي، قوة التعاون العسكري القائم بين البلدين والعلاقات الخاصة التي تربط بين وزارتي الدفاع المصرية والأميركية، مبيناً حرص الولايات المتحدة على تفعيل هذه العلاقات، ودفعها نحو آفاق أوسع.
وأشار، خلال اللقاء، إلى أهمية "دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط"، مشيدًا بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الاتجاه.
إلى ذلك، ذكر السفير علاء يوسف، أنه تم، خلال اللقاء، استعراض أوجه التعاون العسكري، والأمني بين البلدين، ومناقشة سبل تعزيزه وتطويره خلال الفترة المقبلة، ولا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل استعادة الأمن والاستقرار.
وتناول اللقاء أيضاً، ظاهرة الإرهاب من جوانبها المختلفة، سواء العسكرية أو الأيديولوجية، وشدد الرئيس في هذا الإطار، على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية، لتجفيف منابع الإرهاب، وتوجيه رسالة حاسمة إلى الدول التي تدعم الإرهاب، بضرورة إيقاف تمويل التنظيمات الإرهابية".
وتتلقى مصر معونة عسكرية سنوية من الولايات المتحدة تبلغ 1.3 مليار دولار أميركي، وذلك منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، على شكل أسلحة ومناورات مشتركة وتدريبات، إلا أن الدعم العسكري الذي كانت تحصل عليه مصر من الولايات المتحدة قد تأثر بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي العسكري في مصر، وخلال فترة تولي باراك أوباما، إلا أن السيسي يسعى إلى استعادة هذا الدعم في ظل حكومة الرئيس دونالد ترامب المتحيز للسيسي.
وكان ماتيس قد وصل صباحاً إلى القاهرة، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، وسيغادر بعد الظهر، متوجهاً إلى الأراضي المحتلة.