أردوغان يترأس مجدداً حزب "العدالة والتنمية" بفضل التعديلات الدستورية

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
21 مايو 2017
27C7A0FA-008B-4F51-9463-CF97BC664CE0
+ الخط -
يعود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من جديد، إلى رئاسة حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، منفذا بذلك أحد التغييرات الأساسية لمراجعة الدستور التي أقرت في استفتاء في 16 إبريل/ نيسان الماضي.

وقد بدأ العدالة والتنمية، اليوم، مؤتمره الاستثنائي الثالث. وكما كان متوقعا، فقد بات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد عودته للحزب، المرشح الوحيد لشغل منصب زعيم الحزب، بترشيح بعريضة حصلت على توقيع 1370 مندوبا، في بداية لما يطلق عليه في تركيا عهد أردوغان الثاني.

وحضر المؤتمر كبار زعامات حزب العدالة والتنمية من المؤسسين وكبار الشخصيات، وممن تحولوا إلى ممثلين للمعارضة الداخلية في الحزب، ومنهم الرئيس السابق، عبد الله غول، ورئيس الوزراء السابق، أحمد داوود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء السابق، بولنت أرينج.

وكان بارزا إرسال عبد الله غول رسالة إلى الحزب، في المؤتمر المنعقد في إحدى الصالات الرياضية في العاصمة التركية أنقرة، والتي تمت قراءتها من رئيس ديوان الحزب، حياتي يازجي.

وقال غول: "الرفاق الأعزاء، المندوبون المحترمون، الرفاق في التشكيلات الحزبية الذين يعملون بجد لجعل الحزب منتصرا دائما، أتمنى أن يكون المؤتمر الاستثنائي الثالث لحزب العدالة والتنمية وسيلة خير لقضيتنا المقدسة والديمقراطية التركية وللبلاد، منذ تأسيس الحزب في 14 أغسطس/ أب 2001. وخلال مسيرة كل هذه الأعوام، تمكنا من تكسير العديد من التابوهات، وإنتاج حلول للمشاكل المزمنة، وأدينا خدمات كبيرة لشعبنا في مجال إصلاح العديد من المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أتمنى الخير لمؤتمرنا".

من جانبه، ألقى زعيم الحزب، بن علي يلدريم، الذي يتهيأ لاستلام منصب وكيل رئيس الحزب الذي تم إحداثه، كلمة رحب فيها بعودة الرئيس التركي لصفوف الحزب، مشددا على استمرار أنقرة في مكافحة الإرهاب، بالقول: "مازال بلاء الإرهاب على رأس المواضيع العامة في بلادنا، لا أحد يستطيع أن يعتاد على الحياة مع الإرهاب، لا توجد دولة في العالم تحارب ثلاث منظمات إرهابية معا في أن واحد. إن كل من يدعم التنظيمات الإرهابية أو يتعاون معها سيخسر عاجلا أو آجلا، وستستمر مكافحة الإرهاب إلى حين دفنهم لأسلحتهم تحت الأسمنت. إن مكافحة الأرهاب لا تتم عبر الدفاع، بل عبر الهجوم".

وأضاف يلدريم: "إن العالم كله يعلم بأن حزب "الاتحاد الديمقراطي" وجناحه العسكري، والعمال الكردستاني، ينتمون للتنظيم ذاته". ​

وكان أردوغان قطع رسمياً علاقته بالحزب عندما انتُخب رئيسا في أغسطس/آب 2014، وفقا للدستور، لكنه عاد إلى صفوف الحزب الذي شارك في تأسيسه في 2001، بفضل مادة أولى في التعديل الدستوري. وقال في مراسم عودته إلى الحزب، وقد بدا عليه التأثر: "أعود اليوم إلى حزبي، إلى عشي، إلى حبي".

وستسمح عودة أردوغان إلى رئاسة الحزب للرئيس التركي بإنهاء الخلافات الداخلية والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2019. ودُعي 1470 مندوبا في حزب العدالة والتنمية إلى مؤتمر استثنائي في أنقرة، اليوم الأحد، لانتخاب الرئيس الجديد للحزب، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.

ولا شك في نتيجة التصويت، إذ إن أردوغان هو المرشح الوحيد لهذا المنصب.

وينتظر وصول حوالي ستين ألف شخص إلى أنقرة من مختلف أنحاء تركيا لحضور المؤتمر في ملعب رياضي في وسط المدينة. ويعقد المؤتمر تحت شعار "مرحلة جديدة تبدأ: ديمقراطية، تغيير، إصلاح"، الذي يوحي بأن تعديلات ستجرى داخل الحزب وفي الحكومة.

وذكرت صحيفة "حرييت" أن هذا التعديل يمكن أن يشمل من ثمانية إلى عشرة وزراء. وستكون هذه المرة الأولى التي يتولى فيها رئيس للجمهورية التركية رئاسة حزب في الوقت نفسه منذ نهاية الولاية الرئاسية لعصمت إينونو، الذراع اليمنى لمؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال، وخلفه.


ذات صلة

الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.