وأشار أردوغان، في مؤتمر صحافي عقده بمطار أسن بوغا بالعاصمة التركية أنقرة فور عودته من جولته الخليجية، التي شملت السعودية والكويت وقطر، إلى أنه لم يتطرق للقاعدة العسكرية التركية في قطر خلال مباحثاته في السعودية والكويت، مبرزا أنه ناقش الموضوع في قطر، و"هذا أمر طبيعي".
وأوضح: "في ما يخص موضوع القاعدة، لم يكن أحد المواضيع التي فُتحت، سواء في الكويت أو في السعودية، ولكنه كان بطبيعة الحال أحد المواضيع التي تناولناها في زيارتنا لقطر، حيث تمكننا من تناول ما يمكننا القيام به".
وذكر الرئيس التركي أنه "عبرنا عن تطلعاتنا للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في لقاءاتنا بالمملكة"، مبرزا أن "طموحنا أن يبقى العالم الإسلامي موحدا، ويجب عدم إتاحة الفرص لنشوب هذا النوع من الخلافات".
وأوضح أنه وجد "فرصة لبحث الأزمة الخليجية، وتقييم المسائل الإقليمية الأخرى، وقد أجرينا مشاروات بشأن ما يمكننا فعله لحل الأزمة (..) يحتاج الأمر في الحوداث بين الدول إلى المزيد من الوقت والجهد، وأعتقد أن زيارتنا الأخيرة كانت خطوة مهمة في طريق إقامة أجواء الاستقرار والأمن المتبادل".
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية، قال الرئيس التركي إنّ "المسجد الأقصى يعتبر قرة عين كافة المسلمين، وإنه من غير الممكن السكوت على إهانة المقدسات الإسلامية"، موضحا أنّ "إسرائيل عبر انتهاكها وتهميشها للقوانين تلحق الضرر بنفسها وبالمنطقة، والقيود التي تفرضها على المسجد الأقصى غير مقبولة"، وأبرز أن "الخطوات التي تلغي حق المسلمين في العبادة وتنتهك قدسية المسجد الأقصى تزيد من التوتر القائم".
ودعا أردوغان الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بالقيم الإنسانية، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل من خلال ممارساتها في الأقصى تسير في الاتجاه الخاطئ ونحو العزلة".
وتابع: "إن تنكر إسرائيل للحقوق لا يضرها وحدها فقط، ولكنه يؤذي المنطقة برمتها. إن المسجد الاقصى هو قرة عين المسلمين جميعا. لن نبقى صامتين ودون ردة فعل على إهانة مقدساتنا (..) نتمنى أن يسود التعقل في الإدارة الإسرائيلية بأسرع وقت ممكن، وبوصفي الرئيس الحالي لقمة منظمة التعاون الإسلامي، والتي تم إنشاؤها للحفاظ على القدس، أدعو إسرائيل للتصرف وفق حقوق الإنسان والممارسات الراسخة".
وأشار أردوغان إلى أن "توجه أنقرة لشراء النظام الدفاعي الصاروخي الروسي (إس 400) سببه أن الإدارة التركية لم تتمكن من تأمين نظام دفاعي عبر اللقاءات التي أجرتها مع الأميركيين"، مضيفا: "إن كل دولة مضطرة لاتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان أمنها، مهما كان مصدرها (..) إن الخطوات التي سنقوم باتخاذها لا يجب أن تثير القلق عند أحد"، مشددا: "لقد أتممنا لقاءاتنا مع الروس بشكل كبير"، وذلك في تعليق على تصريحات رئيس أركان القوات الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، في وقت سابق، والتي أكد خلالها أن "شراء تركيا للمنظومة الروسية أمر يبعث على القلق في واشنطن".