قال مسؤولون عسكريون عراقيون، اليوم الجمعة، إن ثلاث وحدات قتالية من الجيش العراقي ولواءين من الشرطة الاتحادية، وصلت إلى مشارف مدينة الحويجة (شمالاً) تمهيداً لبدء الهجوم على المدينة الواقعة ضمن سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتعد الحويجة من بين آخر أربع مدن عراقية يحتلها "داعش" في شمال وغرب البلاد، بعد نجاح العراقيين في تحرير 23 مدينة وبلدة رئيسية خلال الأشهر الستة عشر الماضية، بدعم أميركي كبير.
وفي هذا الصدد، قال العقيد الركن من قيادة عمليات دجلة التابعة للجيش العراقي، محمد عبد السلام، لـ"العربي الجديد"، إن نحو 80 في المائة من الاستعدادات اكتملت، وحالياً نتجه إلى توزيع القوات على محاور الهجوم المختلفة.
ولفت عبد السلام إلى أن الحملة العسكرية ستبدأ مع انتهاء كافة الاستعدادات الضرورية، مبيناً أن تنظيم "داعش" في المدينة، بات محاصراً بشكل كامل.
من جهة ثانية، قال عضو المجلس البلدي في الحويجة، محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة قد توافق على إعادة تشغيل شبكة الهاتف الجوال في المدينة، بهدف التعرف على أوضاع الناس هناك، إذ لا تتوفر أي معلومات عنهم، وأعدادهم تفوق التقديرات الأخيرة".
ورجّح أن تكون أعداد المدنيين هناك أكثر من 100 ألف مدني، معتبراً أن "تلك الخطوة ستكون مهمة جداً في مسألة إيصال المعلومات من داخل المدينة لقوات الجيش عن تحركات تنظيم داعش".
وحول موعد بدء الهجوم، قال العبيدي إن ساعة الصفر ستكون قريبة عبر بيان يتلوه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.
في الأثناء، قالت مصادر عسكرية عراقية إن الطيران الأميركي شرع بعمليات مسح واستطلاع للمدينة منذ الصباح.
وبحسب المصادر، فإن "عمليات المسح تفيد بالحصول على صور جوية لمواقع التنظيم وطبيعة تواجده في المدينة، ونقاط تركزه مما يساعد القوات العراقية على الأرض".