هدوء حذر بكركوك وكردستان بعد احتجاجات رافقت الانتخابات... والعبادي يوجه بضبط الأمن
تشهد محافظة كركوك وإقليم كردستان شمالي العراق، اليوم الأحد، هدوءاً حذراً، بعد فرض حظر تجوال إثر احتجاجات واعتراض من بعض الكتل على الانتخابات البرلمانية، بينما وجه رئيس الحكومة حيدر العبادي القوات الأمنية، بضبط الأمن.
وقال مسؤول محلي في كركوك لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنية تنتشر بكثافة، منذ ليل أمس، في المدينة، وتطوق المراكز المهمة فيها، ولا سيما مركز مفوضية الانتخابات، حيث قطعت الطرق المؤدية إليه"، مبيّناً أنّ "هذه الإجراءات تأتي خوفاً من التظاهر والاحتجاج على نتائج الانتخابات، وتطور الأحداث".
وأكد أنّ "الوضع ما زال مربكاً، وأنّ كركوك تشهد ترقباً للنتائج".
وكانت القوات الأمنية، قد فرضت حظر تجوال في كركوك، على خلفية تظاهر العشرات من مليشيات "الحشد التركماني"، احتجاجاً على نتائج الانتخابات، وحاصروا مكتب مفوضية الانتخابات، مطالبين بالعد والفرز اليدوي.
وليس بعيداً عن كركوك، انتشرت قوات "البشمركة" و"الأسايش" الكردية، في عموم محافظات إقليم كردستان أيضاً، خاصة حول مقرات الأحزاب.
وقال مسؤول كردي لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "هناك خوفاً من وقوع مصادمات بين الأحزاب الكردية، بعد أن رفضت أحزاب التغيير، والجماعة الإسلامية، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، وحركة الجيل، نتائج الانتخابات، وقالت إنها مزورة، كما رفض حزب البارزاني نتائج محافظة السليمانية وحلبجة".
وأشار إلى أنّ "القوات الكردية انتشرت في عموم المحافظات، ودخلت حالة إنذار للتصدي لأي طارئ".
وكانت "حركة التغيير" الكردية المعارضة، قد أكدت أنّ قوات تابعة لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بقيادة الرئيس السابق جلال الطالباني، هاجمت مقرها في السليمانية، ليل أمس، كما شنّ مسلحون هجوماً، واقتحموا مقر "حزب العدالة" الذي يتزعمه برهم صالح.
في غضون ذلك، أصدر رئيس الحكومة حيدر العبادي، أوامر للقوات الأمنية، بضبط أمن كركوك وإقليم كردستان.
وقال مكتب العبادي، في بيان صحافي، إنّ "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وجّه أوامره إلى القوات الأمنية في كركوك، ومحافظات إقليم كردستان بضبط الأمن، والتزام الحيادية في تعاملها مع ملف الانتخابات".
ودعا العبادي، في البيان، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى "اتخاذ الإجراءات السريعة بفحص صناديق الاقتراع والأجهزة المطعون فيها، وإعلان النتائج على الرأي العام، من أجل ضمان سلامة الانتخابات".
وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت، "نجاح" العملية الانتخابية في العراق، بنسبة مشاركة في الانتخابات بلغت 44.52%، فيما يستمر فرز الأصوات.
وقال رئيس الدائرة الانتخابية رياض البدران، في مؤتمر صحافي، أمس السبت، إنّ مجموع المصوتين في الانتخابات البرلمانية للعام 2018، بلغ 10 ملايين و840 ألفاً و989 مصوتاً، (24 مليونا عدد الناخبين)، لـ92% من عدد مراكز الاقتراع المستلمة، حتى الآن.