وقال الصدر، في تغريدةٍ له على حسابه الخاص على موقع "تويتر": "اليوم أكملت لكم الصورة، وأتممت لكم اللمسات الأخيرة، ورضيت لكم الحكومة، لا سنية ولا شيعية، ولا عربية ولا كردية، ولا قومية ولا طائفية، بل حكومة عراقية أصيلة".
وأوضح الصدر أنه "سيستشير المرجعية الدينية والعشائر الأبية وطبقات الشعب الكبيرة، ثم ننتظر الكتل النزيهة ذات التوجهات الوطنية لتشكيل الحكومة القوية، التي تعطي للشعب حقوقه، والفاسد العقوبة الشديدة".
وعاد الصدر إلى النجف، بعد سلسلة حوارات أجراها مع عدد من الكتل السياسية، لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، في وقت تشير فيه المعطيات إلى تقارب كبير بينه وبين تحالف "النصر"، برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي، حيث يجري الحديث عن تفاهمات كبيرة بين الصدر والعبادي، لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم التحالف "النصر"، حسين العادلي، في تصريح صحافي، إنّ "هناك تفاهمات واتفاقا بين تحالفي "النصر" و"سائرون"، على أسس ومبادئ المرحلة المقبلة، من أجل تشكيل الحكومة"، مبيناً أنّ "اللقاء الذي جمع رئيس تحالف "النصر" حيدر العبادي وزعيم تحالف "سائرون" مقتدى الصدر كان إيجابياً، وشهد تطابقاً في وجهات النظر".
وأكد العادلي أنّ "اللقاء تمّ خلاله الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ويمكن اعتباره باكورة لتكوين الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة"، مشيراً إلى "وجود انفتاح كبير على باقي القوى، حيث أجريت الكثير من الحوارات، كما أنّ التفاهمات لا تزال جارية على جميع المستويات".
وشدد على "عدم وجود فيتو على تولي العبادي منصب رئيس الحكومة المقبلة"، مع "عدم وجود مرشح رسمي للمنصب حتى اللحظة".
في غضون ذلك، أعلن في بغداد عن وصول عدد من الشخصيات السياسية العراقية التي غادرت البلاد منذ سنوات خلال فترة حكومة نوري المالكي، من أبرزها خميس الخنجر.
ووفقاً لمصادر سياسية عراقية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فقد وصل القيادي في تحالف "القرار"، خميس الخنجر، إلى بغداد، في ساعة متأخرة من مساء أمس، بالإضافة إلى وصول شخصيات سياسية أخرى لم يكشف عنها
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الخطوة تأتي بمبادرة من المبعوث الأممي إلى العراق، يان كوبيتش، الذي هيأ لعقد لقاءات مصالحة، بالتزامن مع مشاورات تشكيل الحكومة العراقية