وذكرت وكالة الأنباء "سانا"، التابعة للنظام، أنّ "قوات النظام حققت تقدماً كبيراً في الساعات الماضية، وتمكنت من محاصرة التنظيم في منطقة تلول الصفا الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق الجنوبية الشرقية".
وكانت وسائل إعلام موالية أعلنت، في وقت سابق، تمكُّن قوات النظام من السيطرة على مناطق الأمباشي، تلال الهيبرية، رسوم مروش، سوح النعامة، ضهرة راشد، زريبية، خربة الشهرية، وادي الرمليان، وادي شجرة، زملة ناصر، النهيان، تل الضبع، تل الضبيعية، قبر الشيخ حسين بعد مواجهات مع تنظيم "داعش".
وأضافت أنّ "قوات النظام تواصل ملاحقة عناصر التنظيم الذين توجهوا باتجاه تلول الصفا في عمق بادية السويداء الشرقية".
وبحسب "الإخبارية السورية"، فإنّ "وحدات الجيش تواصل تقدمها في البادية الشرقية للسويداء وقد حررت سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وظهرة راشد ومنطقة أرض الكراع".
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام سيطرت على العديد من التلال والوديان والقرى التي كانت ضمن المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش"، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتقدم قوات النظام في عمق نحو 40 كيلومتراً من ريف السويداء الشرقي.
ومع انحسار مقاتلي "داعش" إلى منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة، فمن المرجح أن يواصل التنظيم هجماته باتباع سياسة الكر والفر في بادية السويداء، مستفيداً من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها، ومن عدم قدرة قوات النظام ومليشياتها على البقاء لفترة طويلة في تلك المنطقة الصحراوية.
ورأى مراقبون أن إعلان قوات النظام السيطرة على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، يشير إلى نيته الانسحاب من المنطقة بحجة إنجاز المهمة، وسحب معظم قواته باتجاه الشمال السوري، إضافة إلى أن النظام يسعى لإبقاء محافظة السويداء وأهلها تحت ضغط التهديد بمهاجمتهم من جانب عناصر "داعش"، والحصول بالتالي على التفافهم حوله، وسط اتهامات متصاعدة من أبناء المحافظة بوجود تواطؤ بين النظام و"داعش" لابتزاز محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، خاصة أن قضية المختطفين من المحافظة من قبل "داعش" لا تزال دون حل حتى الآن.