أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، عن مقتل أول جندي تركي في العملية العسكرية بشرق الفرات، شمالي سورية، بينما ارتفع القتلى من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى 277.
وأكدت في بيان كذلك إصابة 3 جنود أتراك في اشتباكات مع المسلحين الأكراد.
كما شهدت رأس العين اشتباكات الليلة الماضية بين الجيش التركي ومسلحي مليشيا "قسد".
وفي هذا السياق، قالت وكالة "الأناضول" إن الجيش التركي واصل قصف مواقع مسلحي "قسد" في رأس العين ومحيطها بالمدافع، وذلك خلال فترات متقطعة من الليلة الماضية.
ومنذ بدء العملية، بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، سيطرت القوات المهاجمة (الجيش الوطني السوري - الجيش التركي) على 11 قرية في محيط مدينتي تل أبيض في ريف الرقة، ورأس العين في ريف الحسكة في منطقة شرق الفرات، شمالي شرقي سورية.
إلى ذلك، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن مليشيا "قسد"، التي تقودها "وحدات حماية الشعب"، أبلغت وجهاء مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، يوم أمس، بالخروج اليوم الجمعة بمظاهرة ضد عملية "نبع السلام".
وأضافت الشبكة أن "قسد" اشترطت على كل وجيه أن يحضر معه خمسة أشخاص يرتدون اللباس العربي الكامل حصرا، وفق تعبيرها.
وفي ريف حلب الشمالي، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" في مطار منغ العسكري وقرية العلقمية، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنه.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قد قال، الخميس، إن التوغل التركي لن يصل إلى أكثر من 30 كيلومترا في عمق شمال شرقي سورية.
وأضاف جاووش أوغلو، في تصريحات لمحطة (سي.إن.إن ترك): "عندما نتوغل لعمق 30 كيلومترا في المنطقة الآمنة.. سيتم القضاء على الإرهاب".
والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات لمواجهة المليشيات الكردية التي تصنفها أنقرة "تنظيمات إرهابية"، وذلك في ظل تجدد عمليات القصف لمناطق مختلفة تقع تحت سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".